|
|
|
|
|
الشلليون متآمرون إقصائيون
بقلم/ كاتب/فتحي أبو النصر
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 8 أيام الأربعاء 14 يناير-كانون الثاني 2015 10:45 ص
الشلليون متآمرون إقصائيون ، والشلليات أفدح أمراض المشهد اليمني برمته .. بالتأكيد لا نبالة في ذهنية المتآمر، كما أن الخسة والخداع طاقة الشللي التي لاتنضب ، وهكذا دائماً يخلقون مناخاً سلبياً لا يساعد على التفاؤل . الشلليون أفسدوا السياسة والثقافة والمجتمع ، وجعلوا منظمات المجتمع عبارة عن تجميع حظائري، أو بلغة أخرى حولوها إلى إقطاعيات . لذلك تحتاج الكيانات الوطنية المنهوشة من قبل هؤلاء إلى معرفتهم جيداً، والإشارة لهم بدون ارتجاف للإحاطة بمكامن المرض سريع العدوى والتخفف من إرثه التعطيلي الرهيب مع تجنب الوقوع في فخ التفكير بطريقتهم ، على أن يتم الأمر في ظل تصميم نوعي من أجل إعادة التوازن والوعي المفقود لتلك الكيانات . الشلليون متواكلون على بعضهم بعضاً، فهم يغطون عيوبهم متساندون ضد أي مغاير وجديد ، في حين يملأهم الضجيج وهم يعملون بشكل فهلوي يتذاكى ، وطبعاً كلما استمروا في أي مركز قرار افسادي يتحولون رويداً رويداً إلى مافيات نفعية وقحة جداً ..الشلليون احتياليون يدمرون كل ماهو خارج إرادة قطيعهم ، فهم في الحقيقة يريدون مسوخاً لا أصحاب إرادات حرة متعففة لاتشارك في السحت أو المغالطات المفضوحة ، بل إنهم أكثر استعداداً للدخول في تحالفات قذرة مشبوهة خدمة لمصالحهم ، والأسوأ أنهم يتلذذون ويبرعون في نخر القيم والمبادئ من الداخل وبالتالي البقاء مهما كلف الأمر في عروش الإعاقات أو اللصوصية بفوضاها وعبثها . الشلليون انتهازيون ميكافيلييون يصنعون مجتمعاً منافقاً مأزوماً ومرتاباً من بعضه ، وهذا اخطر تأثيراتهم على المجتمع للأسف. والشاهد أن كل شللي يبدو مثقلاً بعُقد الماضي وإنتكاسات الحاضر ، ولعل النتيجة الطبيعية أن العمل السوي من اجل مستقبل لائق ذي شفافية وعمق ونزاهة فياضة وخلاقة، ووطنية حقة، لايسر الشللي على الإطلاق .
fathi_nasr@hotmail.com
|
|
|
|
|
|
|
|