الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
عميد ركن/علي حسن الشاطر
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed عميد ركن/علي حسن الشاطر
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
عميد ركن/علي حسن الشاطر
نحو أي منعطف ستتجه اليمن..؟!
للخروج باليمن إلى بر الأمان!!
ما بعد الخروج..!! «2»
ما بعد الخروج..!! «1»
خطورة خلط الأوراق..
لماذا غاب الوطن من اهتمامات الأحزاب..؟
النجاة من القادم المجهول
فساد الضمائر
أين دور العقلاء والحكماء..؟
العظماء في الوجدان ر

بحث

  
الشجب والتنديد.. لا يكفيان
بقلم/ عميد ركن/علي حسن الشاطر
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و يوم واحد
الثلاثاء 20 يناير-كانون الثاني 2015 09:07 ص


ربما كان شاعر اليمن الكبير المرحوم عبدالله البردوني قد تنبّأ ببصيرته التي عوّضته عن بصره؛ بأن ما شهدته اليمن من قتل واقتتال ودمار لن يتوقّف في ظل عدم الإحساس بقيمة الإنسان, حين قال وهو يصف أوضاع اليمنيين في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وما حفلت به من مآسٍ وآلام وما خلفته من ضحايا نتيجة صراعاتهم واقتتالهم من أجل السلطة والمال والجاه والنفوذ: 
فوج يموت.. وننساه بأربعة 
فلم يعد أحد يبكي على أحد 
وفوق ذلك ألقى ألـف مرتزق 
في اليوم.. يسألني ما لون معتقدي 
بلا اعتقاد, وهم مثلي بلا هدف 
يا عمّ: ما أرخص الإنسان في بلدي 
فكيف لو عاش إلى اليوم ورأى وسمع عن المآسي والكوارث التي يعيش في ظلّها اليمنيون، جرّاء أعمال العنف والإرهاب والتفجيرات بالعبوّات والأحزمة الناسفة والسيارات المفخّخة والاختطافات والاغتيالات والقتل الذي يحصد أرواح العشرات من المواطنين الأبرياء وطلاب العلم والأطفال والنساء والشيوخ ومنتسبي الجيش والأمن ورموز السياسة والفكر والثقافة الذين تُسفك دماؤهم وتزهق أرواحهم بدم بارد؛ بينما ردود الفعل الرسمية إزاءها لا تتجاوز التنديد والشجب والإدانة والتوعُّد, في حين أسر الضحايا والمكلومين والمفجوعين تعتصرهم الآلام والأحزان والخوف والرعب من القادم الأسوأ, ومن وحشية وبشاعة ما يفعله المجرمون باختلاف مذاهبهم وتوجّهاتهم وثقافتهم الذين لا يمكن وصفهم سوى بالمتوحّشين المتعطشين للدماء المثخنين بالآثام والأحقاد والانتقام من البشرية. 
لقد فُجع اليمنييون بمجزرة «رداع» التي استهدفت حياة طالبات مدرسة ابتدائية تتراوح أعمارهن بين ست وعشر سنوات, ولم يكن هناك أي رد فعل رسمي يواسي أو يتوجّع أو يخفّف من آلام أسر الضحايا وأحزانها, ومع ذلك لم تكد تجف دموع الأسى على ضحايا «رداع» حتى تبعتها مجزرة «المركز الثقافي» في مدينة «إب» التي استهدفت جموعاً من المواطنين وهم يحتفلون بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وسقط بسببها العشرات من الشباب والأطفال, وبعد سبعة أيام فقط فُجع الناس بمجزرة أبشع وأكثر دموية ووحشية استهدفت المتقدّمين للالتحاق بكلية الشرطة الذين كانوا ينتظرون السماح لهم بالتسجيل للدراسة بُغية حصولهم على الترقية إلى رتبة الملازم التي يستحقّونها بحسب القانون، كونهم من منتسبي وزارة الداخلية ويحملون الشهادات الجامعية, فإذا بسيارة مفخّخة تستهدفهم مخلّفة منهم 42 شهيداً وأكثر من 86 جريحاً, وكل ما عملته الدولة هو أن منحت الشهداء رتبة «الملازم» والجرحى رتبة «المساعد» في حين أنهم أصلاً يحملون هذه الرتبة, وما بين مذبحة إب ومجزرة صنعاء سقط في ذمار 11 شهيداً في تفجير غادر كان يستهدف مدرسة للبنات, كما يتخلّل تلك المجازر الكبيرة سقوط شهداء تغتالهم درّاجات الموت كل يوم..!!. 
المشكلة التي يعانيها اليمنيون ليست في الأعمال الإرهابية ولا في عدد الضحايا التي تحصدها؛ وإنما المشكلة الأساسية هي في صمت الدولة وعجز أجهزتها عن حماية مواطنيها وفشلها في التصدّي لهذه الظاهرة المدمّرة، ووضع حدٍّ لتوسُّعها وانتشارها وتزايد أعداد الإرهابيين الذين يتوافدون من خارج اليمن، نتيجة عدم إحكام السيطرة والمراقبة على الحدود والمنافذ التي يتسرّب منها الإرهابيون. 
لقد اهتز العالم لحادثة الاعتداء على صحيفة “شارلي إيبدو” في باريس الذي قضى على أثني عشر شخصاً, وأعلنت فرنسا الحداد العام, ونكّست الأعلام, وأعلنت حالة الطوارئ, واستنفرت كل قواتها العسكرية والشرطية, واتخذت إجراءات وتدابير إضافية أكثر حزماً لحماية الفرنسيين, ودعت إلى مسيرة مليونية عالمية شارك فيها ممثّلون من مختلف بلدان العالم بينهم رؤساء وملوك ورؤساء وزراء للتنديد بالإرهاب ورفض ممارساته المعادية للحياة والإنسانية, بينما اليمنيون يسقطون بالعشرات والمئات في هجمات واغتيالات أضحت بمثابة وجبات يومية, ولا تلقى سوى «التنديد والشجب والاستنكار والإدانة»..!!. 
ali_alshater@yahoo.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/عبدالعزيز المقالح
وماذا بعد الوقت الضائع؟
دكتور/عبدالعزيز المقالح
دكتور/د.عمر عبد العزيز
مريوم الجديدة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عبدالله الدهمشي
في محراب الكتابة
كاتب/عبدالله الدهمشي
كاتب/عباس غالب
استثنائية الجرح..!!
كاتب/عباس غالب
كاتب/فتحي أبو النصر
العنف.. خواء منطق وخيار الهمج
كاتب/فتحي أبو النصر
دكتور/د.عمر عبد العزيز
القبر الأبيض
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.128 ثانية