تعود إلى الواجهة مجدداً قضية عسكرة وأمننة الجامعات التي تفسد العملية التعليمية وتوصم جو الجامعة بالترهيب .
ويبدو من الواضح أن ثمة قوى تحاول حرف مطالب الحركة الطلابية لأغراض غير طلابية ..
والواقع أن التعليم الجامعي يعاني عديد مشاكل متراكمة، أبرزها عدم مدنية الجامعة وهيمنة الحالة الأمنية على عديد قرارات واجراءات كما كان يتم طوال عهد علي عبد الله صالح .
ففضلا عن مناهج التعليم الرثة وعدم إرادة التغيير ثمة فساد متراكم يمثل معضلة من المهم عدم التهاون مع متسببيه الذين يتمتعون بامتيازات غير أكاديمية هي تحديداً امتيازات انتمائتهم السياسية أو الأمنية حسب ماتشير اليه الوقائع .
والمعلوم أن مطلب مدنية الجامعة وعدم عسكرتها مطلب قديم للقوى الأكاديمية والطلابية ومايزال الطلاب في الجامعة ينضمون عدداً من الفعاليات المطالبة بإنهاء التواجد العسكري من الحرم الجامعي وتحرير القرار الجامعي من سطوة الأمن.
وحتى الآن ايضاً مايزال الطلاب ينتظرون إعلان لائحة المساكن الجامعية والتسكين وحل مشاكل المعامل في جميع الكليات.
fathi_nasr@hotmail.com