الحلقة «26»
أورد الأستاذ الباحث / محمد سقاف الهدار في صحيفة ( المسيلة) العدد “ 347” الصادر في 21/ 2/ 2002. وهي المساجلة إلى أشرنا إليها في الحلقة السابقة، ومهد لها بالقول ( مساجلة كان محورها عراك بين “عقل باعوين” ــ أي حارة ــ وبين «عقل باغريب» في مدينة «الشحر» قبل أربعة عقود ونيف وكيف إن السلطة وقفت موقف المراوغ أو كمن يمسك العصا من الوسط .)
استهل المساجلة الشاعر المحضار بالقول مخاطباً زميله / عمر “بو مسلم” قائلاً :
ذا خرج فصل والثاني خبار الجماعة
أيش عاده وقع
عادهم يا عمر جابوا من البير قاعه
من نزل ما طلع
أنته ما انته صقغ أنت تعقل وتسمع
يا عمر ما يقولون
ردَّ عليه عمر «بو مسلم» قائلاً :
عادهم في غثاهم عاد ما شيء فراعه
والمغني طمــع
عاد ما حد سمعهم لي على البير راعه
وأنت اشتر وبع
بعضها ما تقع قد لهم خمس واربع
عندهم با يحلون
دخل / صالح جمعان بامعرفة ليقول لهم :
ليلة النور ما الليلة ويا خير ساعه
وسط قلبي وسع
من تقدم بدعوى با يحصل دفاعه
أو بنقدي دفع
لي حكم ما نفعهم شل طاسه ومرفع
يا قمر لي وقع نون
بعدها غير المحضار الصوت إلى صوت آخر في نفس الموضوع فقال :
خرج ذا فصل والثاني مكان السحابة
فوقنا ما انجلت
والعلاوي انقلب والجوف فيه القلابة
والسماء ما اصطفت
رعد ملقي البهت إن كان صدقت وسالت
با تزيين المعايين
فرد عليه الشاعر / سعيد زحفان فور دخوله عليهم قائلاً:
غلَّق العرف كله والبصر واللبابه
هت من الزين هت
والقلم جف والكتَّاب خلو الكتابة
كل ما بت بت
وينها وكلت البنيه جت وقالت
طرحوا العيش في الصين