وأنت تعيد في بيتك أو قريتك أو محل قضاء عطلتك لا تنسى آلاف النازحين المشردين من إخوتنا يستقبلون العيد في العراء ويقضون أياماً صعبة لا يعلم بها إلا الله .
كم هي عندالله عظيمة لما تأخذ أطفالك وتذهب بهم لزيارة أطفالاً نازحين واللعب معهم، أو تقيم مائدة للنازحين تشاركهم فيها أو تأخذ هدايا وتوزعها أو تقيم لهم فعالية وتبسطهم أو على الأقل تقوم بالأهم والواجب المفروض علينا جميعاً وهو أن نوفر لهم احتياجاتهم الأساسية من أكل وشرب ودواء وكل ما يلزمهم.
وكذلك الحال فيما يتعلق بمرضى السرطان أتذكر أن أحد التجار كان يمر سراً كل عيد على أقسام المستشفيات دون أن يشعر به أحد ويعطي لكل مريض هدية عبارة عن مبلغ مالي يعينه على نفقات العلاج.
بالإمكان أيضاً زيارة مراكز الأورام، حيث عشرات الأطفال المصابين بالسرطان تجدهم مكومين، حالتهم يرثى لها وتجد جنب الطفل والده أو والدته لايجدون في كثير من الأحيان قيمة وجبة غداء أو أجرة مواصلات.
رسالة نبعثها أيضاً لكل التجار الكبار والقادرين والميسورين لماذا لا نجد بادرة تخفف معاناة مرضى الفشل الكلوي الذين يطوبرون لأوقات طويلة بسبب قلة الأجهزة العشرات من مرضى الكلى تجدهم يقطعون مسافات هائلة من قراهم إلى المدن لجلسات التصفية والغسيل الكلوي وينتظرون أدوارهم فوق البلاط البارد وتجد المريض منهم كلما تأخر يوماً تضيق به الدنيا لأنه لا يملك صرفة تعينه على البقاء في المدينة.
هناك أيضاً المساجين المعسرين، الذين تجد الواحد منهم محبوساً منذ سنوات على ذمة مبلغ مالي لم يستطع أن يدفعه، تصوروا معي كم هي عند الله عندما تجد أحد الأغنياء أو الميسورين يفرج كربة مسجون معسر ويقضي عنه دينه ويخرجه ليُعيّد بين أطفاله، أي عمل عظيم هذا؟
فتش بين جيرانك وأهل حارتك ستجد الكثير لايسألون من تعففهم رغم حاجتهم الشديدة او عجزهم عن دفع الإيجار أو تسديد ديون البقالات.
وبشكل عام نستطيع جميعنا أن نتبرع بملابسنا الزائدة وكل ما زاد عن حاجتنا و ما نقدر عليه للمساهمة في دفع عملية التكامل الاجتماعي التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين