وأبقى عند عملتنا الوطنية حيث لقيت تناولتي في العددين الماضيين ردود أفعال لم أكن أتوقعها..
يقول قارئ: مشكلتنا مع العملة هي ذات مشاكلنا مع قضايا أخرى نتعامل معها بردود الأفعال المتأخرة.. ويتساءل كم فلاش إرشادي تم إذاعته من التليفزيون حول دور المواطن في التعامل مع ما بيده من العملة بشيء من الإدراك؛ لكون المحافظة على بقائها نظيفة هو سلوك حضاري.. تماماً كما أهملنا الأعلام الوطنية وتركنا ما تبقى منها ممزقة على سطوح بعض المباني الحكومية.. والآن ها نحن نستبدل الإهمال الشامل بالفانوسين.
< ويقول آخر: ماذا يمكن تسمية قيام البعض بشراء العملات الصعبة في أوقات متأخرة من الليل في شارع القصر وبطريقة لا تعكس أي تقدير.؟
< ومع صاحب هذه الملاحظة أيضاً حق تذكير الجهات المسؤولة بكيف أن دولاً أقوى اقتصاداً من اليمن وأقل معاناة لا يتم فيها صرف العملات إلا في أوقات دوام المصارف وفي الفنادق والمطارات، كما يتم ذلك بعد التأكد من هوية الباحث عن التحويل من عملة إلى أخرى.
< ويقول ثالث: ما هي الحكمة في أن يصل سعر الدولار الواحد إلى مائتين وثلاثين ريالاً.. إن دولة مثل الأردن غير الغني والفقير إلى الموارد يتفوق فيها سعر الدينار على الدولار، هل نحن من هواة الأرقام الكبيرة ذات القيم الشرائية البائسة.
< ويبدي رابع مخاوفه من أن عادتنا في الحركة المتأخرة تسفر عن معالجات تزيد الأوجاع، بينما المطلوب هو دراسة الأوضاع بعمق..
< واختتم خامس رسالته الطويلة بعبارة.. ليتم الاهتمام بالشوالة الكبيرة وسيتحسن كل شيء، كما سيحافظ المواطن على نظافة الريال كما يحافظ على الدولار إذا وقع بيده.