الخروف : كيف العيد معك يا ثور؟
الثور: ضاحك ، مطمئن ، مستبشر
- أيش السر والبلد يشتعل والوضع متدهور والناس ماسكين على قلوبهم من شدة الأزمة؟
- مصائب شعب عند ثور فوائد
- كلما اقترب العيد أخاف يضحوا بي وأنت مش خائف ؟
- وليش أخاف وهم مشغولين بالتضحية ببعضهم البعض ومش فاضيين لنا.
- هم هكذا يتصارعوا ويتقالعوا لما يجي العيد يتذكروا اللحمة ويشموا المرق ويستووا يلاحقوا بعدنا.
- أقولك مشغولين بنحر انفسهم مادام الطائفية والحزبية والمذهبية موجودة لاتهم شي.
- أنا اللي مطمني أن الشعب كله طفران حالته حالة مش لاقيين قيمة نص دجاج عادهم بيشتروا طلي وإلا ثور.
- أيوه رعى الله أيام ما كانوا يشتروا الأضحية قبل العيد بثلاثة أربعة أشهر.
- الخلاصة بدلا من ان يضحوا فينا سيضحوا ببلادهم وبعضهم البعض.
- أيوه يقتلوا أنفسهم ويخرجوا بعضهم من ديارهم حبيبي البلد هذا فيه ستين مليون قطعة سلاح والآن يشتوا يفتنوا بينهم البين وكل طرف يدور بعد مصلحته والشعب يطحن نفسه بنفسه.
- تقصد أن من يطحنون الشعب لهم فوائد من طحنه.
- أيوه مثلما لنا فوائد من انشغالهم عنا ونسيانهم لعيد الأضحى.
- ألم أقل لك أن الصراعات السياسية والحزبية والعدوى الطائفية لها فوائد كبرى على الحيوانات.
- صدقت لكن الشعب المسكين أيش ذنبه؟
- من صدقك مسكين هذا الشعب لا حول له ولاقوة ما يدري يلاحق بعد لقمة عيشه ودراسة عياله والا يدور له ملجأ آمن من صراعات المتصارعين وطيش الطائشين.
- تعرف يا ثور؟
- أيش يا خروف؟
- أسوأ شعور لما تلاقي شعب يساق إلى المجهول وهو ينظر ومش قادر يعمل حاجة.
- هذا الشعور مجربينه كانت تعاني منه قطعان الأغنام والمواشي والأبقار والأثوار والخرفان وصار حالا للكثير من الشعوب المغلوبة على أمرها خصوصا تلك التي تنتشر فيها نسبة عالية من الأمية.
- للتقاسم شعاراته وللتقسيم شاراته، وللإقطاع قطاعاته، وللنفوذ مؤامراته، وللحرب صفقاته، وللمبحشم قاته، وللجهل آفاته ، ولليمن آماله وطموحاته.
- قصر الكلام اضحك على الأيام وابرد من الأثوار وابرد من الأغنام وأسأل الله أن يفرج على الأنام.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.