|
|
|
|
|
سمير وهشاشة وشناعة حملة السلاح
بقلم/ كاتب/فتحي أبو النصر
نشر منذ: 10 سنوات و 4 أسابيع و يوم واحد الخميس 23 أكتوبر-تشرين الأول 2014 06:11 ص
الزميل سمير جبران من أرقى الأرواح النبيلة والواعية إنسانياً وسياسياً ..وحتى حين تختلف معه في وجهات نظر لاتملك سوى الاعتزاز برونقه الحيوي الملتمع الذي يطرح مجالاً للرؤية الثالثة بلا تحيزات مأزومة ومغلقة .. كذلك بالإمكان أن تقف بمواجهته في ضفة أخرى فكرياً بالرغم من انه صديقك ، غير أن النقاوة والصفاوة التي في سمير لطالما جمعت الكل . بل إنه في أحلك الظروف التي تتوالى على هذا البلد يكون هو باعث التهكم والأمل اللائقين . عرفته كـ اسم قبل 13 عاماً .. ثم عرفته بشكل أعمق على مدى أيام انتخابات المؤتمر العام لنقابة الصحفيين عام 2004 م .. ولقد ظل كعهدي به مستنيراً وشغوفاً بالمعرفة وبالإنسان ، بصون روح الزمالة وبعناية الصداقات كما ينبغي .. ولئن يحصل على الدوام حين نتلاقى سرعان مانفترق إذ لكل همومه إلا حين نلتقي نكتشف جيداً معنى عدم وجود مسافات بين الأرواح السموحة والمنشغلة بارتقاءات الداخل .. يقيني انه من أخلص الصحفيين لمبادئ وأخلاق المهنة وشجاعتها واستقلاليتها وانحيازها لهموم الغالبية والرأي الوطني والموضوعي المسئول ، فضلاً عن انه سمير المتشائم والمتفائل بإرادة وعقل وسمو وأناقة أحلام غير ملوثة ترصعها الابتسامة المتفوقة دائماً .. بالتأكيد فإن مايحدث له من ملاحقات مسلحين ليست سوى تصرفات رعناء تجعلنا في براثن اللحظة المتربصة التي غايتها إخراس الصحافة والإعلام وترهيبهما والانحناء للمرحلة التي بلا رشد .. على أن الذين يحومون حول منزله ويترصدونه لايعرفون ان اقدس مانذرنا انفسنا له هو الحرية . هذا الجيل على اختلاف مشاربه ببساطة هو مجنون حرية ، وبالتالي لن يتنازل عنها حتى النفس الأخير .. قلبي مع سمير جبران وتضامننا الكامل معه .. “ و”مصدره سمير الذي سيظل مندفعاً بلا يأس في مصيره كصحفي متسق مع خياراته وشكيمة وجدانه .. وبالطبع يالهشاشة وشناعة حملة السلاح أمام جلجلة الأبجدية وعنفوانها المديني الاستثنائي ، صدقوني.
fathi_nasr@hotmail.com
|
|
|
|
|
|
|
|