أبهرني مستوى المنتخب الوطني الأول الذي ظهر به أمام منتخب البحرين في مباراة ندّية؛ مع أنه من أقوى منتخبات بطولة كأس الخليج.
كما أدهشني سلوك وزير الرياضة والشباب الأخ رأفت الأكحلي وهو يتعامل بوعي حديث ودون تحرّزات رسمية ثقيلة الدم، ذلك السلوك التلقائي في ظني هو ما عزّز الروح العليا للمنتخب.
وفي السياق ثمّة دلالة كبيرة حملتها الجماهير المشجّعة للمنتخب الوطني؛ كانت أعلام اليمن تكسو الملعب بما يكفي لأؤمن بالمستقبل السّوي على الرغم من كل النكسات التي طالت الذات الوطنية، لقد جعلوني دامعاً من شدّة البهجة؛ ولولا تحيّزات الحكم لما كان التعادل.
إن الجماعية المتماسكة التي تحملها دلالة كرة القدم تؤكّد عافية التلاحم الوطني دائماً، ولقد أحرج منتخبنا منتخب البحرين القوي؛ إذ ظهر متماسكاً ومتعافياً من المشاكل الراسخة؛ وهكذا صار يمنحنا الثقة في إمكانية أداء مُشّرف حيث كان الأفضل على مدى الشوطين.
لقد تميّز المنتخب البحريني بعناده في البطولات السابقة؛ لكن المنتخب الأحمر تألّق وأصبح يمثّل خطراً.
فقط.. نأمل أن يستمر الأداء بذات الجذوة المُدهشة في المباريات القادمة..
لقد شُحنت أعصابنا بالأمل من بعد طول اليأس؛ فلا تخذلونا ولا تخرجوا على الأقل بنقطة..!!.
fathi_nasr@hotmail.com