اليمن واحد ، قلب واحد ، علم واحد ، شعور واحد.
ما أجمله من شعور أن ترى مدرجات الملعب كلها باللون اليمني.
أن تجد اليمنيين كالجسد الواحد يتداعون في الداخل والخارج وكل أنحاء اليمن وقلوبهم تخفق باسم اليمن.
كم النتيجة ؟
أيا كانت نتيجة المباراة فوز أم تعادل أم خسارة اليمن كسب قلوب أبنائه والتفافهم حول علمه وذلك الشعور الوطني الكبير الذي جعل أبناء اليمن يتوافدون إلى ملعب الملك فهد لتشجيع منتخبهم.
أحدهم علق قائلا : الجمهور اليمني لايقهر ، الجمهور اليمني يتحدى المستحيل.
أعرف يمنيون مغتربون كانوا مرضى وتحدوا المرض وخرجوا حاملين علم اليمن بأيديهم متجهين إلى الملعب.
هذا الجمهور الكبير الذي خطف أنظار المراقبين والمحللين والمدربين في الخليج حقق فوزا وطنيا ساحقا حين أوصل بحضوره والتفافه ومشاعره الوطنية رسالة للعالم عن مدى حب اليمنيين لليمن وتطلعهم إلى النهوض به.
للوهلة الأولى من انطلاق مباريات كأس الخليج كان لسان حالنا جميعا ليس لدى منتخبنا ما يخسره خصوصا وأنه بظروف صعبة جدا لاتختلف عن ظروف اليمن إمكانياته لاتتجاوز خمسة بالمائة من تلك المتوفرة للمنتخبات الأخرى لكن الالتفاف الجماهيري الرهيب حوله في مباراته مع البحرين والحضور الأكثر تألقا وكثافة في مباراته مع قطر مثل لنا نحن اليمنيون في نتيجته أكثر من نتيجة مباراة لكرة القدم ، إنه امتحان لحضور حب الوطن
وتدفق حب اليمن في شرايين اليمني أينما كان ، وفرصة توحدت فيها مشاعرنا حول بلدنا وأدركنا ماذا يعني جمهور يمني ؟!!
وانأ أرى تلك المشاعر الجياشة بحب الوطن تساءلت بصمت وتأثر : أي فوز أعظم من هذا الفوز ؟
رسالة للعالم تقول : رغم فقرنا ، رغم الأزمات المتوالية ببلادنا ، رغم ظروف بلادنا الصعبة ، رغم إمكانيات فريقنا البسيطة جدا ، جئنا إلى هنا بقلوبنا ، بأرواح تعانق أعلام بلدنا اليمن لنقول للعالم رسالة واحدة :
هل أدركت أيها العالم كم نحب اليمن ؟!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناته وجميع أموات المسلمين