قصة المنتخب اليمني باختصار
زمان كان الأب يقول لولده انجح وأنا اشتري لك سيكل، كان الابن يرسب أو يجيب اقل الدرجات لأنه يريد أن ينجح من أجل السيكل فقط ولأن والده لا يذكره بالدعم المعنوي إلا قبيل الامتحانات فقط ويهمله طوال السنة وكذلك الحال مع المنتخب اليمني فوزوا ونحن نهتم بكم ، فوزوا ونحن نعطيكم مكافآت ، ولهذا الخسارة لا تفارقنا أبدا لأن الاهتمام في بلادنا مواسم والدعم مواسم ..
أضم صوتي إلى صوت مدرب المنتخب الذي يعتبر أعقل واحد فينا نحن شعب عاطفي قلوبنا رقيقة وعقولنا لينة
إلى درجة أننا نتصور أن كرة القدم يمكن أن تركل نفسها بنفسها وتسدد أهداف إذا ارتفع هتافنا أو زاد عددنا.
لعبة كرة القدم هي لعبة أهداف والأهداف لا يمكن أن تأت عبر بوابة الأمنيات بل تحتاج إلى تدريب وتأهيل وتنمية قدرات ودعم مستمر وليس وقتي كما هو الحاصل.
من ناحية الأمر يبدو في منتهى الأنانية أن المسؤولين في بلادنا ما يتذكروا اللاعبين إلا في الفوز باعتبارنا شعب مظاهر يبحث عن الشهرة الوقتية ولو على طريقة يومك عيدك يفترض أن يكون الدعم من الجميع من البداية
ادعموا الرياضة المدرسية والناشئين والشباب والفريق اللاعبين والأندية ، ارتقوا بمستوى الرياضة اليمنية واجعلوا اللاعب يطمح إلى الفوز والتميز الدائم دون أن يهم ما يعول به أسرته وما يصرفه على نفسه وما سيأكله ويشربه ومن أين سيسدد الإيجار ... ؟ الخ ..
كان فوز المنتخب اليمني يعني الكثير بالنسبة لي، ولكن فوز الجمهور اليمني يعني أكثر.
أيا كانت النتيجة
يكفينا أن الجمهور اليمني ضرب أروع الأمثلة في الوطنية
فقد أرسل هذا الجمهور بتفاعله الوطني الجميل رسالتين الأولى :
للسياسيين والمتصارعين في الداخل " الوطن أجمل واكبر من أن تدمروه لأن اليمن ليس وطناً نسكن فيه فقط بل هو وطن يسكن فينا".
الرسالة الثانية للخارج : جئنا إلى هنا ليعلم العالم كله كم نحب اليمن.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.