ما الذي يدفع شخصاً إلى الفرار من منصب وزير الدفاع؟.
أغلب الضباط يحلمون أن يكونوا قادة كتائب، وقله يتمنون أن يصبحوا قادة ألوية، والحلم بقيادة منطقة لا يراود إلا النادر منهم، فكيف بمنصب وزير الدفاع!!
الصبيحي من الرجال الشرفاء والوطنيين والمخلصين، والمشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، بشهادة أنصار الله أنفسهم.
فلماذا فر إلى عدن؟
لأنه ليس دمية،
لأنه ليس أرجوزاً،
لأنه ليس ماسحاً للجوخ.
وستتلاحق الاستقالات والهروب،
ولن يصمد معكم إلا فارس أبو بارعة وأمثاله.
هناك خطأ ما يا أنصار الله في تعاملكم مع القادة، حتى الصبيحي فر إلى عدن.
لن يقبل الشرفاء ولا المخلصون أن يكونوا مجرد دمى، عليكم أن تدركوا ذلك، إما شراكة حقيقية أو تحملوا وحدكم المسؤولية.
والسؤال المطروح اليوم على كل لسان هو: من التالي....الذي سيلحق بالصبيحي؟.
الإخوة في اللجنة الثورية المحترمون: المسألة ليست مقامرة بينكم وبين منتقديكم ومعارضيكم، التراجع ليس عيباً، خصوصاً عندما يكون من أجل مصلحة البلد ووحدته وأمنه وتماسك نسيجه الاجتماعي.
«لا تستعجلوا»
هكذا قالها حميد الأحمر عندما تم تفجير بيتهم في الخمري، وهكذا سنقولها لكم وأنتم في وضع أحسن بكثير من وضعه لحظتها، نقولها لكم وميزان القوة في أيديكم لا في أيدي خصومكم،
لا تقامروا بمصير البلد ووحدته،
لا تقامروا بمصالح الناس وسكينتهم،
أتمنى أن لا ترتكبوا المزيد من الحماقات التي تعقد المشهد أكثر، وتجعل التوصل إلى حل بعيد المنال.
اجلسوا مع أنفسكم قليلاً واسألوا بعضكم:
لماذا ينفر الجميع من حولنا ويرفضون أهم المناصب؟
إذا وجدتم الإجابة الصحيحة ستكون هي مفتاح الحل.
albkyty@gmail.com