-1-
هذا أوان الحزن الناضج
والخبل الناضج
والحكايات الناضجة
لا خلاص لنا غير الاحتفاء بالشغف المثخن بالفقدان
أو بالخيبة الممتلئة بالشغف.
لكن ماذا يفعل الموتى في رغباتنا، وماذا تفعل الحرب في الذاكرة العفوية وتأويلاتها..؟!.
نحن الذين خلقنا لكل هذه التعاسة الرائعة كما للضوء المتغلغل والهائم في انطفاء خطواتنا العابرة للمنافي.
تعبنا وتنفعل أحلامنا كلما هبّت الريح أو ارتبكت النجوم من نظراتنا المحتدمة بالنسيان.
تعبنا والعواء الذي ينثال من أغنياتنا لا يحرس العمر من وساوس العمر.
لذلك سنظل نتمزّق في هذه البلاد التي بلا عاطفة وهي تطاردنا كالظل فيما طمأنينتنا الخاصة أن نعاند ونبتسم ونحن نندفع في اتجاه الحريّة التي أبداً لا تجيء ولكننا لا نريد أن نصدّق..!!.
-2-
تسمّمتُ شوقاً وتقيّأت حنيني..!!
-3-
بكيتُ طويلاً على جثّتي.. ورقصتُ..!!
-4-
هؤلاء الرجال الشجعان قدّموا أرواحهم بسخاء لأناس استغلّوهم ولم يؤمنوا بهم أبداً؛ حتى مقابرهم مجهولة وجثثهم بلا هوية.
مقطع من فيلم نسيت اسمه
-5-
دائماً لا مستقبل مبشّر مع سلطة من نتاج الحرب.
الراحل المقيم عمر الجاوي
fathi_nasr@hotmail.com