إعلان السلطات اليمنية عن وصول الفريق الذي يمثل الجانب الحكومي في الاجتماعات التي ترعاها دولة قطر بين السلطات الحكومية والحوثيين، إلى الدوحة في غضون الأيام القادمة، يؤكد نجاح الجهود القطرية برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في نزع فتيل كثير من الأزمات في المنطقة ويشكل إضافة إلى سجلها المضيء والمشرف في هذا الصدد، ما يجعل من قطر بحق صمام أمان للمنطقة.
فقد دأبت قطر على دعم أمن واستقرار اليمن وإحلال السلام في ربوعه والوقوف إلى جانبه في مختلف قضاياه وحل مشاكله بصدق وإخلاص، انطلاقاً من حرصها على تعزيز وترسيخ وحدة الصف العربي، ومن هذا المنطلق جاء المضي في إعادة تفعيل نقاط اتفاق الدوحة بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وتركز اجتماعات الدوحة المقرر أن تبدأ بعد غد الأربعاء، على جهود تعزيز السلام في صعدة معقل الحوثيين في الشمال، حيث من المقرر أن تبحث تفاصيل الإجراءات التنفيذية والآليات العملية على الأرض لتسريع وتيرة تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية لتعزيز الأمن في المحافظة وما تضمنه اتفاق الدوحة، وبما يمنع حدوث أية خروقات ويسهم في إحلال السلام وسرعة إعادة الأعمار بصعدة وبقية المناطق المتضررة. يأتي ذلك في ضوء اتفاق قطر واليمن الشهر الماضي على محاولة إحياء اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية في 2008.