الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
صحافي/عبدالباري عطوان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed صحافي/عبدالباري عطوان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
صحافي/عبدالباري عطوان
لماذا هدّد جِنرالات إيران بمُساواة تل أبيب وحيفا بالأرض
ماذا يعني القصف السوريّ لقوّات تركيّة في سراقب ومقتل ستّة جُنود أتراك؟
العقل المُدبّر لهجَمات 11 سبتمبر هل سيُوجّه طعَناته المسمومة للسعوديّة في المحاكم الأمريكيّة؟
هل تقود مجزرة المجلس العسكري الدمويّة السودان إلى حالةٍ من الفوضى الدمويّة؟
قِصّة قمّتين.. الأُولى في وارسو للحرب ضِد إيران والثّانية في سوتشي
السعوديّة لن تُسَلِّم المُتَّهَمين بقَتلِ خاشقجي.. والتَّحقيق الدَّوليّ هُوَ المُرجَّح في نِهايَة المَطاف..
عبدالباري عطوان: الخلاف المصري السعودي.. من "معارضة" سوريا إلى "إخوان" اليمن
عدت لتوي من بلجيكا الحاضنة لخلية تفجيرات باريس
مبادرة بان كي مون في اليمن “ طوق نجاة ” للسعودية وحلفائها
مجرد تفكير حكومات خليجية في شراء قبب دفاعية اسرائيلية يشكل انتحارا سياسيا واخلاقيا

بحث

  
الخليج على حافة الحرب
بقلم/ صحافي/عبدالباري عطوان
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 20 يوماً
الجمعة 31 ديسمبر-كانون الأول 2010 05:35 م


صحافي/عبدالباري عطوان
عندما تعكف القوات المسلحة البريطانية على وضع خطط لاجلاء مئات الآلاف من البريطانيين العاملين، او السياح، في منطقة الخليج العربي، تحسباً لنشوب حرب مع ايران، فاننا نضع ايدينا على قلوبنا، لان هذه الخطوة تعتبر مؤشراً واضحاً على ان احتمالات هذه الحرب، اكبر بكثير من احتمالات السلام.

فالقرارات في الدول الغربية، وبريطانيا على وجه الخصوص لا تُتخذ بطريقة انفعالية، او مزاجية، وانما بناء على معطيات راسخة، وخطط مدروسة، وربما يفيد التذكير في هذا المضمار، بخطوة بريطانية مماثلة جرى اتخاذها قبيل الحرب الامريكية البريطانية على العراق في كانون الثاني/يناير عام 1991، حيث جرى ترحيل جميع الرعايا البريطانيين، لتفتح بعدها ابواب جهنم على العاصمة العراقية بغداد والمدن الاخرى، وبقية القصة معروفة.

الحكومات المنتخبة في الدول الديمقراطية تولي اهتماماً خاصاً بأرواح رعاياها، وتأمين سلامة مواطنيها لان هناك من يحاسبها ويسقطها من الحكم في حال اي تقصير ولهذا لم يكن مفاجئاً ان تتضمن خطط اجلاء الرعايا البريطانيين هذه من دولة الامارات خصوصاً حيث الكثافة الاكـــبر اقامة محـــطة تجمع في سلطنة عمان بعد نقلهم براً، وتخصيص سفن سياحية وحربية تتواجد في خليج عدن لتكون بمثابة فنادق عائمة لايواء هؤلاء، الى جانب فتح مطارات اضافية في مناطق آمنة.

السؤال الذي يطرح نفسه في هذه العجالة هو عن ارواح المواطنين الخليجيين (والمقيمين العرب والاجانب الاخرين) الذين قد تتحول بلدانهم الى ميادين للمواجهة في حال اندلاع هذه الحرب، وهدف للآلاف من الصواريخ الايرانية من مختلف الاوزان والاحجام والمدى.

صحيفة 'الديلي تلغراف' البريطانية المقربة من حزب المحافظين زعيم الائتلاف الحاكم التي كشفت عن هذه المخططات، لم تعط اي اجابة عن هذا السؤال، واكتفت بالقول ان هناك خططاً لتعزيز التعاون العسكري بين دولة الامارات العربية المتحدة وبريطانيا، واعادت نشر ما ذكرته وثائق موقع 'ويكيليكس' حول ممارسة الحكام الخليجيين والسعوديين ضغوطاً على الولايات المتحدة وبريطانيا للتسريع بتوجيه ضربات لتدمير المنشآت النووية الايرانية.

صحيح ان الادارة الامريكية زودت بعض دول الخليج، وخاصة الكويت، والبحرين، ودولة الامارات، ببطاريات صواريخ 'باتريوت' للتصدي لأي هجمات صاروخية ايرانية انتقامية، ولكن مثل هذه البطاريات ثبت فشلها في التصدي لاربعين صاروخاً اطلقها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كرد على قصف بغداد عام 1991، ولو كانت هذه الصواريخ تحمل رؤوساً كيماوية، او بيولوجية، لربما غيرت مسيرة الحرب، واعادت رسم خريطة المنطقة بصورة مغايرة لصورتها الحالية.

وصحيح ايضاً ان الولايات المتحدة ستبيع لهذه الدول ما قيمته مئة وثلاثون مليار دولار من الاسلحة، ولكن ما فائدتها اذا كانت هذه الدول عاجزة عن الدفاع عن نفسها دون الاستعانة بالقوات الاجنبية.

' ' '

هناك شبه اجماع في اوساط معظم الخبراء الاستراتيجيين في الغرب بان الحرب القادمة، في حال اندلاعها، ستكون مختلفة عن جميع الحروب الحالية والسابقة، من حيث نوعية الاسلحة التي ستستخدم فيها اولا، وصعوبة حسمها بسرعة ثانيا، واستحالة التنبؤ بموعد انتهائها او النتائج التي يمكن ان تترتب عليها اقليميا ودوليا ثالثا.

الاسرائيليون هم المحرض الاكبر، الى جانب بعض العرب، على الحرب ضد ايران، تماما مثلما كانوا المحرض الاكبر على العــدوان العسكري على العراق. ويتولى حلفاؤهم في الولايات المتحدة تقديم المبررات التي يعتقدون انها مشروعة وضرورية لاقناع الادارة الامريكية بخوض حرب ثالثة (الاولى ضد افغانستان والثانية ضد العراق) لتغيير النظام في طهران، وانهاء طموحاته النووية وهي في مهدها.

واذا كان افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي هو الممثل الحقيقي للغالبية العظمى من الاسرائيليين، حيث يقول دائما في العلن بما يبطنون في السر، فان توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الاسبق هو الناطق الرسمي غير المتوج للمخططات الغربية، والامريكية خاصة، في منطقة الشرق الاوسط.

بلير هذا الذي تنهال عليه الملايين من الدولارات من الحكومات العربية الخليجية وغير الخليجية (ليبيا) تحت عنوان خدمات استشارية، لم يخف مطلقا صداقته الحميمة لاسرائيل، وقال في شهادته امام لجنة شيلكوت التي تحقق في اسباب وظروف الحرب الاخيرة ضد العراق، انه يعتبر ايران الحالية اكثر خطرا من نظام صدام حسين عام 2003، وانه لو كان في السلطة، لما تردد في خوض حرب لتغيير النظام فيها وتدمير منشآتها النووية.

والاخطر من ذلك ان بلير (صديق العرب) قال في مقابلة مع قناة الجزيرة بثتها اخيرا لمناقشة مذكراته، انه لم يندم، ولو للحظة، على استشهاد مليون عراقي في الحرب الاخيرة، ووجد ان ترميل مليون امرأة وتيتيم اربعة ملايين طفل عمل مبرر اذا كان الثمن هو تغيير النظام في بغداد.

قيمة المواطن العربي، من دول الماء كان او النفط، او الصحراء، تساوي صفرا في نظر هؤلاء الذين يخططون للحروب وينفذونها في عالمنا الاسلامي، ولا نعتقد ان بلير وشركاءه سيذرفون دمعة واحدة اذا ما حصدت الحرب التي يحرضون على اشعال اوارها ارواح مئات الآلاف من العرب والمسلمين.

' ' '

الزعماء العرب، باتوا مرعـــوبين من مجــرد ذكر خـــوض حــــرب ضد اسرائيل، لتحرير المقدسات، واستـــعادة الكــــرامة المهانة، ويؤكـــدون دائـــما، خاصــة في مصر، حرصهم على ارواح مواطنيهم، وهـــو حرص مفهوم، ولكنهم لا يترددون لحظة في خوض حـــروب امريكا بطريقة مباشرة او غير مباشرة، والتضحية بارواح مواطنيهم، ومستقبل بلدانهم، وهم يعلمون في قرارة انفسهم، ان الهدف من هذه الحروب الامريكية هو الحفاظ على اسرائيل دولة اقليمية نووية عظمى في المنطقة.

قبل عشرين عاما، وبعد غزو العراق للكويت، ازدحمت شوارع نايتسبردج وادجوار رود في قلب مدينة لندن بحوالي مئتي الف كويتي لجأوا اليها للنجاة بأرواحهم، ولن نستغرب ان يتضاعف هذا العدد عدة مرات في حال اندلاع حرب جديدة في الخليج، حيث لن يكون الكويتيون وحدهم اللاجئين هذه المرة.

صديق خليجي قال لي في محادثة هاتفية ان عشرات الطائرات الخاصة جاهزة للاقلاع باتجاه اوروبا فور اطلاق الصاروخ الاول في الحرب المتوقعة.

مؤشرات العام الميلادي الجديد الذي سيبدأ غدا لا تبشر بالكثير من الخير، فهناك القرار الظني المتوقع صدوره عن محكمة الحريري الدولية، وهناك عملية السلام التي خرجت من العناية المركزة الى القبر على يدي بنيامين نتنياهو، وهناك التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة لشن عدوان على قطاع غزة، وهناك شبكات التجسس الاسرائيلية التي تخترق الامن القومي العربي في مصر وسورية ولبنان بكل سهولة ويسر.

قد تستطيع أمريكا تغيير الانظمة، او بعضها لانها تشكل خطرا على هيمنتها والغطرسة الاسرائيلية، ولكنها حتما لا تستطيع، تغيير الشعوب، التي ستغير في يوم ما معادلات القوى لمصلحتها ولمصلحة قضايا الامة.

وكل عام وانتم بخير.

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
صحيفة الجمهورية
عجباً لهؤلاء المفلسين!
صحيفة الجمهورية
ابوعبد الله
إسماعيلوا نجران يبحثون عن زعيمهم
ابوعبد الله
كاتب/ناصر الجرادي
إنهم يتسكعون على أبواب السفارات.. يا للخزي والعار على المشترك
كاتب/ناصر الجرادي
دكتور/احمد اسماعيل البواب
السياحة الداخلية ومردودها الاقتصادي
دكتور/احمد اسماعيل البواب
صحافي/عبدالله حزام
سين - جيم .. مفتاح العلل!!
صحافي/عبدالله حزام
احمد احمد الصباغ
اللهم انتقم من هذه المعارضة اليمنية
احمد احمد الصباغ
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.114 ثانية