الحديث عن الكتاب عموما أمر لم يعد مجدِياً في نظر البعض ، لأن الكتاب يشعرهم بالملل ، ولأن الكتاب وثقافته ليست من اهتمامات الساعة ، لكن الكتاب المدرسي كتاب لابد من الحديث عنه لأنه يقع على عاتقه تنشئة جيل تربوي وعلمي وثقافي .
الكتاب المدرسي الذي يباع على أرصفة الشوارع ، ولا يوجد في كثير من المدارس لا يوجد له دليل توضيحي لدى كثير من المدرسين ، لأن إدارة التربية والتعليم لا توفره لهم ، مع أنه كما يقول الأكاديميون هذا الكتاب يحفز قدرات المعلمين على البحث والتنقيب ، لينشط قدراتهم في التدريس .
لكن الحقيقة أن الكتاب المدرسي الذي يخلو من كثير من التفاصيل التي تهم الطالب ، للأسف لا يبحث عنها المدرس بالشكل المطلوب ، ولا يُتابع من الموجه ، ولا توجد أي دورات تنشيطية لمعلمين طال عليهم العمرفي مجال التدريس . ومن ثم يعود الطالب وعقله محشوا بالمعلومات الغامضة ، إلا من رحم ربي .
فأي جيل ننتظر ، وإدارة التربية والتعليم لا تضع في حسبانها مصلحة الطالب ، والاعتناء بتوفير الكتاب المدرسي في الوقت المناسب ، ولا تقيم الدورات التنشيطية للمعلمين ، والمعلمات ، أي جيل ننتظر و الكتاب إن وصل للطالب بأمان الله وحفظه مازال مليئا بالرموز والشفرات؟
الكتاب المدرسي هو الوسيلة المتاحة للتعليم بعد تغوّل الآلة الإلكترونية في حياة أبنائنا وتوظيفها بشكل سلبي ، فلا تحرموا أبناءنا من ما تبقى من أمل في بناء عقولهم وتنشئتهم تنشئة علمية صالحة.