الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كشفه الله، فلماذا التستُّر عليه..؟!
إن كنت كذوباً.. فكن ذكيّاً
الحوثية.. والباب المُغْلَقْ
مُخرجات المنفذ الوحيد
مِن المستشار الأقدم.. إلى المستشار الخاتم
المحاكمةُ.. لا الاستقالة
دعوا الرئيس.. واكتفوا بالإمامة
النجاة من سيف التكفير.. بادعاء الشرك بالله
لحومنا تؤكل بأفواهنا
القبيلة.. تخطب ودَّ الدولة

بحث

  
حمداً للّه على الفشل
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 17 يوماً
الإثنين 03 فبراير-شباط 2014 10:49 ص



لا أقولها من باب التندر أو المزاح، ولكنه صيدٌ اصطاده خاطري وأنا في حالة استغراق مع ما يُضحك من العجائب، على طريقة كبيرنا، وعظيمنا أبي الطيب المتنبي، بعد أن لاح أمامي أني الفاشل بين أقراني من زملاء الدراسة في ثانوية الثورة بتعز وفي الجامعة.. 
نعم.. أنا الفاشل منهم -أقولها بدافع الحرص على فضيلة الاعتراف- أما ما أبرر به هذا الفشل فليس بإعادته إلى الحاقدين الموتورين وبقايا العهود السابقة -كما تعودنا من البعض- ولكن إلى أسباب منها أني مررت حتى اليوم بثلاثية من التصفيات أو الفرز «الحريص على الثورة والجمهورية والمنجزات» فمنذ تخرجي من الجامعة حتى العام 1994م صُنفت يساريّاً من بقايا الإمامة، ومنذ 1994م حتى العام 2011م صُنفتُ شيوعياً من بقايا الحزب الاشتراكي، ومنذ العام 2011م حتى كتابة هذه الخاطرة صُنفتُ أو تم فرزي مع بقايا النظام العائلي المنفرد بالسلطة والثروة، مع أني لست من سنحان ولا من المتنفذين، ولم أتعدَّ الإدارة العامة.. 
المهم، لقد رأيت نفسي بين أقراني من زملاء الدراسة فاشلاً مع «مرتبة الشرف» وأحمد الله أن هذا الإحساس لم أشعر به إلاّ في الوقت المناسب، حتى لا ألوم نفسي، بل صرت أشفق على زملائي من تفوقهم ونجاحهم.. وإليكم بعض النماذج.. من المرحلة الثانوية أو ما يسمّى اليوم بالتعليم العام، هذا هو الزميل اللواء أركان حرب دكتور عبدالقادر قحطان قد تبوأ منصب وزير الداخلية، ولا أشفق اليوم على أحد، كما أشفق عليه، وهو على ذلكم الكرسي، لوزارة يحمّلها المجتمع من قاعدته حتى قمته مسؤولية ما يحدث من اغتيالات واختطافات ورخوة أمنية وتردي حالتها، وتضخم سجلات القيد ضد مجهول، وكيف صارت وزارته محطة للتشفي حتى من قبل سائقي الدراجات النارية الذين ما إن قال الناطق الأمني -الذي لم يذكر اسمه «لأنه مسؤول ومخوّل» - إن نسبة الجريمة في العاصمة صنعاء هبطت إلى «الصفر» بعد منع الدراجات النارية، حتى سرعان ما وُضِعَت الأرقام المناسبة على يسار ذلك الصفر باغتيال العالم وأستاذ القانون الدكتور أحمد عبدالرحمن شرف الدين، واغتيال الدبلوماسي الإيراني الذي فضّل الموت على الاختطاف.. ويتضح أن الاغتيال بسيارات الهايلوكس والشاص أسهل منه بالدراجات النارية السهلة الحركة والاختفاء.. كما في كثير من الحالات منهاحادثة اغتيال ضابط الأمن عبدالرحمن الشامي «في الشارع الذي اُغتيل فيه الدكتور شرف الدين». 
وهذا هو الصديق وزميل الدراسة اللواء دكتور رياض القرشي الأديب الذي أخطأ الطريق إلى قطاع الأمن يتبوأ مواقع قيادية أمنية عليا، لا يختلف إشفاقي عليه عن سابقه.. إضافة إلى ما خسره من صحته وقلبه والتعرض لما يتعرض له زملاؤه في القيادات الأمنية.. 
وهذا هو صديقي الأستاذ مصطفى أحمد نعمان الذي تقاسمت معه صداقة الآباء وتزاملنا في الصف الثاني ثانوي بتعز، صار سفيراً وشخصية مرموقة محلياً ودولياً، ولكني أشفق عليه لما يتعرض له من أذى وما يكنه له غير الراضين عن كتاباته ورؤيته لأمور له رأي فيها، ومنها مؤتمر الحوار الوطني، وأشفق عليه أيضاً لظلم يلحق به لأنه من آل النعمان وابن الأستاذ الذي يكفي أن تقول الأستاذ ليعرف الجميع أن المَعْنِي هو أحمد محمد نعمان. 
وهذا زميل الدراسة عبده علي قباطي الذي ما إن سررت وسُعدت بتوليه منصب واحدة من أهم الوزارات هي وزارة التربية والتعليم حتى ألمَّت به المدلهمات التي كنت أقرأ انعكاساتها في عينيه الحزينتين كلَّما أطل علينا من شاشة التلفزيون قبل أن يغادر كرسي الوزارة كغيره ممن لا يدخلون فلك الدوران في المناصب العليا، بل يدخلون عالم التواري عن الأنظار وانقطاع الأخبار -كما هو حال زميل الدراسة في ذمار وتعز الدكتور محمد السعيدي- حيث تلقفه الحظ السعيد وشاشة التلفزيون منذ تخرجه من جامعة الكويت، ويعين وكيلاً لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، وما هي إلاّ فترة وجيزة ليتوارى عن الأعين وصرت لا أجد حتى من يخبرني عنه ويطمئنني عن أحواله.. أو يؤكد لي خبر هجرته إلى كندا.. 
أما الزميل الجامعي اللواء دكتور رشاد العليمي، أحد وزراء الداخلية البارزين فيكفي أن الله سبحانه وتعالى قد أحاطه بلطفه في حادث جريمة النهدين الرئاسية، التي لولا نجاحه وبروزه لما تعرض لها وفقد من صحته ما فقد، أعانه الله. 
لم أشعر بحسد أو غِيره، بل حمدت الله على فشلي بعد أن صرت أشفق على هذا، وأحزن على ذاك، وأدعو بالعون لذاك، وما أكثر الحالات التي تستدعي المثل القائل: “رب ضارة نافعة” في أوضاع تجعل من النجاح مشكلة.. 
توقفت هنا.. تاركاً ما كتبته على مكتبي، على أمل العودة إليه، لاستكماله وإضافة ما سهوت عنه.. ولكني حين عُدت إلى هذه الخاطرة لاستكمالها وجدت أن أحد أولادي قد دفعه فضوله وامتشق قلمه في غيابي.. وأضاف ما يلي: 
شكراً يا أبي على اعترافك بفشلك، ونقول -كما قلت- نحمد الله على هذا الفشل الذي جنّبك ما لحق بزملائك جراء نجاحهم، ولا أجاملك أو أهوّن عليك بالقول، نحن لا ننزعج أو نتذمر من هذا الفشل، فأنت لست أغبى زملائك أو أكسلهم، ولكنها حرفة الأدب، فقد صدق عليك القول: “لقد أدركته حرفة «الأدب»، وأنت أعرف مني بما ألحقته هذه الحرفة بمن أدركتهم، من معاناة ومتاعب.. ولكن العناية لم تتركهم دون تعويض عادل جراء ما لحق بهم.. وهنا أضرب لك مثلاً بسيطاً هو: لقد حكم آل شرف الدين اليمن عقوداً من الزمن، وصال وجال منهم ملوك عظام كالمطهر بن شرف الدين، أول قائد حرب عصابات في الوطن العربي ومن جسّد الرفض اليماني للهيمنة الأجنبية.. ومع ذلك لم يبقَ منهم حياً بذكراه في كل قلب ولسان سوى محمد بن عبدالله شرف الدين الإنسان الذي ابتعد عن الملك والإمارة، وتفرغ لشعره وقلمه وحبه وقلوب المحبين في عصره ومن بعده. 
إن ملوك شرف الدين وقادتهم -الكبار- لم يعد يتذكرهم سوى المهتمين من باحثين ومؤرخين، أما الشاعر الذي لم يجلس على كرسي ملك أو إمارة، فهو الحاضر بيننا في حلِّنا وترحالنا، لقد أدركته حرفة الأدب، ولكنه عُوّض تعويضاً عادلاً.. أليس كذلك؟ 
مرة ثانية أكرر معك القول: حمداً لله على فشلك الذي لو لم يكن إلاّ أنه جعلك قريباً مِنَّا.. وشكراً. 
هكذا ذيّل أحد أولادي ما كنت قد كتبته عن فشلي بين أقراني.. فاكتفيت بما كتبه أو بهذه الإضافة.. وفضّلت نشر الموضوع على قُرائي الأعزاء. 
شيء من الشعر: 
أصبعُ الاتهام 
مُنذُ خمسينِ عام 
تَتَحرَّك ما بيننا بانتظام 
نحو مَنْ صُنِّفوا من بَقَايَا الإمام 
من بقايا الغزاة 
وبقايا لمستعمرٍ تحت أقدامنا سَيَفَهُ والعظام 
وبقايا اشتراكيةٍ خَلَدَتْ للمنام 
وبقايا النظام 
وبقايا المسيرات والاعتصام 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/د.عمر عبد العزيز
مقولة أوباما النحيلة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
الاصطفاف في مواجهة الإرهاب
كاتب/عباس غالب
كاتب/حسن العديني
لتتوقف هذه الحرب
كاتب/حسن العديني
كاتب/عباس غالب
ثراء الحوار و استحقاقات المستقبل
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
نغمة أوباما الصاعقة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/يونس هزاع حسان
تأثير القدوة
كاتب/يونس هزاع حسان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.106 ثانية