يريدون إجبار الشعب على مشاريعهم الضيقة، يضيّقون خياراتنا في قيام دولة حقيقية وسيادة قانون وعدالة اجتماعية، كل جماعة مغلقة وعنيفة وعصبوية تختزل خلاص الوطن في أفكارها، أوهام وأنانيات تتمسّك بهواجسها الجوفاء، تهافتات لبدائية معزولة عن التطور، انتهاكات لأحلامنا بالمحبّة والعيش الكريم وتحقيق الوطنية المبدعة، انغماسات في ذهنية الاستعلاء والطغيان وعدم التفاهمات المدنية التي تليق، إهانات لحق المجتمع في تجليات كفاحه التائق إلى المواطنة وللتقدم والسلام.
إن تلك الجماعات تتغوّل في محو ضميرها الوطني تماماً، تكرّس الاستقطابات اللا وطنية الحادة، ومهما اختلفت تنسجم في تسلُّطها على حرية وحقوق الشعب.
***
هاشميو النزعة الوطنية اليمنية تلك المقاومة لنزعة السلالة المصطفاة هم أكثر من يعرفون اليوم أن شراهة الحوثي ولا عقلانيته ستكون فخّاً لهم قبل غيرهم.
***
على مدى التاريخ اليمني؛ من ينكر أن الوعي الإمامي هو السبب الرئيس في تكريس تخلّف القبيلة اليمنية..؟!.
***
نكرّر:
القبيلة من ناحية بنيوية لديها مشكلة تخلُّف وانحراف يمكن إصلاحه؛ لكنها لا تزعم أو تدّعي أبداً أن لديها حقاً سماوياً في الحكم.
fathi_nasr@hotmail.com