استهلُ رسالتي المفتوحة الموجهة الى الأخ رئيس الجمهورية اليمنية ، بالتأكيد ، أن الأحوال جميعها ، لا تسرّ الخاطر.وان عملا كبيرا وكبيرا جدا ، ينتظرنا ، من اجل إصلاح الحال ، وإعادة البسمة لما افتقدوها لعشرات السنين وتحديدا منذ الإعلان عن قيام الجمهورية اليمنية عام 90م!
سيدي الرئيس ..انتم تعلمون -علم اليقين- ان البلد ، فقدت بوصلة الاتجاه..فلا نعلم -نحن ابناء هذا البلد- الى أين تسير بنا سياساتكم ، وممارسات (بعض) المسؤولين المحسوبين على حزبكم الحاكم ، في دولتكم التي نخشى عليها ، من السقوط في مستنقع الفشل الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق!
اؤكد لكم من موقعي كضابط برتبة عسكرية كبيرة بعد توجيهاتكم الأخيرة ، وكرجل يخاف الله ، في المقام الأول أن هناك معطلين لمشروعكم (النهضوي) وقد قلتها سابقا في تناولة ، نشرتها (بعض) المواقع الإخبارية ، أن مشروعكم سيصطدمُ بعقليات أصحابها (أنانيون-نرجسيون) محبون لذواتهم فقط ..لا يهمهم إطلاقا، رخاء وتطور وازدهار البلد.. بقدر ما يهمهم ؛ كم سيحصلون أو سيجنون او سيكسبون من أموال (حرام)! على حساب (الوظيفة العامة) التي لا تليقُ بهم ، ولا تنسجم مع مراميهم الخبيثة الشريرة ! كونهم فاسدين حتى (الثمالة)!
وقد دعوتكم -سيدي الرئيس- الى إجراء (غربلة) سريعة وعاجلة لبعض شاغري الوظائف العليا ، في الدولة ، وطالبت بمحاكمة عادلة للفاسدين اصحاب المناصب الكبيرة في السلك العسكري قبل المدني!..ولكن يبدو أن المحسوبين على (إعلامكم) لم يوّصلوا لكم رسالتي الأولى بهذا الشأن!
وإذا ثبت انهم لم يوصلوها حقا ، فهم آثمون ويشاركون الفاسدين عمليات فسادهم!
سيدي الرئيس انتم بحاجة الى المخلصين ..انتم بحاجة الى الصادقين المؤمنين بالله وباليوم الاخر قولا وعملا ..لا زيفا وكذبا وتظاهرا امام الناس !
لن تفلحوا -سيدي الرئيس- في الوصول الى بر الامان بسفينة الوطن طالما ومعظم راكبيها هم من تلك الطينة والعجينة من المنافقين والدجالين واصحاب المشريع الذي أسميتموهم في كلمتكم الاخيرة ، بمناسبة الاحتفال بعيد العمال الأول من مايو ب(أصحاب المشاريع الصغيرة)!
هم هؤلاء أصحاب المشاريع الصغيرة -سيدي الرئيس- الذين يتظاهرون أمامكم ، بأنهم حريصون على حاضر ومستقبل الوطن ، ولكنهم يمارسون ، خلفكم ، كل الجهود الهدامة والمخلة بالنظام والقانون!
هؤلاء هم الخطر الأكبر والماحق ، ضد الوحدة اليمنية ..وهم من يسيئون الى العمل الوحدوي الحق ، في أكثر من انتهاك مسّ حياة الناس ، بطريقة مباشرة ، أوغير مباشرة ..هم الناهبون للأراضي الذي لم تفتحوا ملفهم بعد ، ولم تحيلوهم الى النيابات المختصة ، كما يُجرجر (الصحافيون) الى المحاكم ، ويُحكم عليهم بأحكام غيابية ، والعبد لله -كاتب هذه السطور-واحدٌ منهم !
سيدي الرئيس احوال الناس في الجنوب والشمال والغرب والشرق لا تسر الخاطر واذا ما اردتم الانتصار للمواطن الغلبان فعليكم ان تحركوا اولا ملفات الفاسدين الكبار من حولكم وطالبتكم بالبدء بأولادكم وأولاد إخوانكم وأبناء عمومتكم أو المقربين جدا إليكم ..فهل تفعلوا من اجل بقاء اليمن موحدا شامخا حرا كريما .. فيه الجميع سواسية في الحقوق والواجبات! ..لا (فلان) جاء من سنحان ولا آخر من بيحان او (ردفان)!
والحليم تكفيه اشارة!
كلهم أمام الحقوق والواجبات سواسية كأسنان المشط ..فمتى يتحقق هذا الحلم ؟
نريدها ثورة من داخل بيت الحزب (الحاكم) ومن داخل أسرتكم اولا ..فهل تسارعون الى إنقاذ الوطن الذي يمرّ بأصعب وأحرج مراحله؟
إنا لمنتظرون..وللصبر حدود
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم والرسول والمؤمنون
صدق الله العظيم