«1»
مشكلتنا باختصار: تجريف المشروع الوطني وتخريب الذات الوطنية.
مشكلتنا إنهاك واضمحلال الإرادة الحالمة للتغيير بقوة الإرادة المستشرسة للتخلف والثبات، بينما سلطتا القبيلة والمذهب هما من تعيقان بناء دولة المواطنة والتمدن.. دولة الحقوق والحريات والقانون والعدالة.
زاد من ذلك عملية الاستغلال السياسي للدين، كما عملية الإفساد القائمة منذ عقود، وسيطرة مراكز الهيمنة والنفوذ على القرار، إضافة إلى جعل الفساد في جهاز الدولة بمثابة تربية وطنية للأسف، بمقابل عجز وخواء الكيانات السياسية والمدنية في استنهاض روح الوطنية اليمنية وتنوير الشعب وتحرير وتنمية الدولة والمجتمع والعمل بوعي منفتح سوي غير انتقامي ومغلق من أجل الصالح العام والتحديث والتقدم الشامل، بدلاً من العمل من أجل الامتيازات الصغيرة والمشاريع الصغيرة والمصالح الخاصة والركود الجمعي الفادح...إلخ.
مشكلتنا سابقاً الارتهان المشين للخارج وولاءاته ما عطل تطور الداخل لعقود وأعاق إعادة الاعتبار لليمن. الأنكى أن هذه الجريمة الوطنية الكبرى مازالت مستمرة للأسف.
«2»
«إن الذين يشغلهم جمع المال والسعي وراء الثروة لا يصلحون لحكم الدولة والثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار».
أفلاطون
fathi_nasr@hotmail.com