- لقد بدت مرعبة ومقلقة للجميع تلك الشعارات والهتافات الإنفصالية والإنفصامية التي تم منشؤها وإطلاقها في يوم العيد الجليل والعظيم العيد الحادي والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة حسن أحمد اللوزي -
لقد بدت مرعبة ومقلقة للجميع تلك الشعارات والهتافات الإنفصالية والإنفصامية التي تم منشؤها وإطلاقها في يوم العيد الجليل والعظيم العيد الحادي والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة الثورة الصانعة للإستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر ????م مع رحيل آخر جندي بريطاني من مدينة عدن الحرة الباسلة
هذه المدينة التي عرفت نفسها منارة للحرية وحاضنة للأحرار ولرواد الحركة النضالية الوطنية اليمنية الواحدة من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والإستقلال والوحدة فلا غرابة ولا خوف ولا قلق إذن في ظل راية الوحدة والحرية أن نقرأ مثل تلك الشعارات أو نسمع مثل تلك الهتافات مع الوعي الدقيق لدوافعها ومعالجتها أيا كانت ! ولن تنغص تلك الشعارات أو الهتافات أو التهديدات من عظمة أفراح شعبنا الأبي بعيد أكتوبر المجيد ومعانيه الجليلة المتصلة بالتضحيات العظيمة والمكاسب الوطنية المتحققة وأعظمها بل وأقدسها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وتحصينها بالإلتزام بخيار الديمقراطية !
نعم إنً قضية الوحدة اليمنية هي إيمان بالنسبة لكل فرد ولكل مواطن وقوة بالنسبة لكل المجتمع، والتي لابد أن تسير في الطريق التي جاءت بها، ورسمتها هي بنفسها لنا عبر اختيار نهج الديمقراطية الحوار الأخوي المسؤول والبناء وأكدت على نهج الثورة اليمنية الظافرة بأهدافها السامية.. ولتبقى الوحدة وهي اللبنة الجوهرية الخالدة في حقيقة اكتمال الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر تبقى قوتنا في الحاضر والمستقبل للتغلب على أعتى المؤامرات وأعتى التحديات !!!
وبفضلها ستظل بلادنا قادرة على أن تحقق غايات الشعب وطموحاته وأمانيه فلاقيمة لليمن ولا قيمة لأي بلد كان بدون وحدته وتماسك وحدته والحفاظ على وحدته
واليوم فإن مسؤولية الحفاظ على الوحدة ليست مسؤولية القوات المسلحة والأمن ولا مسؤولية الذين يعيشون في هذه اللحظة التاريخية من أبناء الشعب اليمني كله بل هي مسؤولية كل الأجيال المتلاحقة وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.
واسمحوا لي أن أعيد اليوم هنا حكاية هذا الحوار مع مواطن أوروبي هولندي كان مستضيفاً في بلده لأحد أبناء شعبنا ولنتأمل كل ما تعبر عنه الحكاية من المعاني والدلالات وخاصة بالنسبة لنظرة العالم لليمن الواحد المحصن بالديمقراطية :- (( قال المُضيف لهذا الشخص وهما يتحاوران، أنا عندما سمعت انه كان هناك يمن جنوبي ويمن شمالي واستعاد الوحدة أخذت خارطة الدول العربية من الأطلس وبحثت أين هذه الدولة الجديدة الموحدة التي اسمها الجمهورية اليمنية.. فعرفت موقعها في الخارطة وعرفت أن هذا البلد طالما استطاع ان يكسر حاجز التشطير ويدخل إلى الوحدة سيكون له مكانةً في الحياة العصرية وفي الجغرافيا الإقليمية والإستراتيجية وقال هذا الشخص بعد ذلك: عندما سمعت خبراً بأن هذا البلد في عام 1993م أجرى أول انتخابات ديمقراطية للسلطة التشريعية ذهلت وتأكد لي بأن هذا الشعب أيضا له مكانة في التاريخ ولابد ان تكون له مكانة في الحاضر والمستقبل وقال: لم أرجع إلى الخارطة، بل ذهبت للقواميس ولكتب التاريخ لأقرأ عن اليمن وعن الشعب اليمني الذي اختار بإرادته وعقليته ممارسة الديمقراطية وانتخاب سلطته التشريعية من خلال الاقتراع السري والاحتكام إلى صناديق الاقتراع. هذه ليست ظاهرة سهلة، فالغرب لم يصل اليها بسهولة ورغم انه تجاوز المائتي سنة في هذه التجربة،إلا أنه يجد أن كثيراً من البلدان النامية تعثرت في هذا الطريق وظلت عاجزة ولم تدخل المعمعة التي دخلها الشعب اليمني.. )) إنتهت هذه الحكاية لكن نحن في اليمن بعد أن أعدنا الوحدة وأعدنا للتاريخ في الارض اليمنية استوائه وأعدنا تواصلنا بأعظم قيم الحكم وهي الديمقراطية هل يمكن أن نتراجع عن ذلك ؟؟ وفي بداية الألفية الثالثة من عمر البشرية الحضاري ؟
لا أعتقد ذلك لأننا ذاهبون بعد الوحدة اليمنية إلى إتحاد شبه الجزيرة العربية بإذن الله إنه ولي الهداية والتوفيق
نشيد كتاب النجاة
""""""""""""""""
“ هي الوحدة البارق المجتبى.. من عميق الزمان..
الرباط الذي تشتهيه النفوس
للأمان الأمان..
الوجاء الذي تمتطيه الدروب..
لانتصار الحياة..
وامتلاك المصير المجيد..
في كتاب النجاة..
هي الوحدة المجتباة لوصل النهوض..
من صقيع الوجود وفاتحة لفصول الحياة..
في جحود الغيوم..
انها ثورة لامتلاك الوجود..
عزة للبقاء..
وامتداد الخلود”