- منذ اللحظة الاولى التي عادت فيها الدراجات النارية لتنتشر في صنعاء يدرك المرء أن مسلسل الاغتيالات سيعود, ذلك انها الطريقة الاسرع للاغتيال فالذي يغتال راجلا أو بسيارة يمكنأحمد غراب -
منذ اللحظة الاولى التي عادت فيها الدراجات النارية لتنتشر في صنعاء يدرك المرء أن مسلسل الاغتيالات سيعود, ذلك انها الطريقة الاسرع للاغتيال فالذي يغتال راجلا أو بسيارة يمكن لحاقه بعكس الذي يركب دراجة نارية يغتال ويفر بسرعة الريح.
قرار منع الدراجات النارية جاء بعد مسلسل اغتيالات استمر شهورا ماضية وضمن سلسلة اجراءات أمنية فلماذا عادت الدراجات وغابت الاجراءات ؟ وأين دور النقاط التي تملأ الشوارع ؟!
الحديث عن الاجراءات الامنية في واقع الفوضى المسلحة الذي عم البلد جعل حال البلد ينطبق عليه قول الشاعر:
ألقوه في اليم مكتوفاً وقالوا له …… إياك إياك أن تبتل بالماء
بداية يجب أن نختار ونحدد بين الدولة واللادولة ؟
وبين أن نكون يمنيين أو لانكون.
لايمكن أن تمضي الامور عليه كما هي الآن ويستحيل أن تظل اليمن معلقة
والشعب حاله واقف ومسلسل تغييب الدولة مستمر.
ثمة حرص متواصل على إفراغ الدولة من محتواها داخليا وتدمير شكلها الخارجي في ذات الوقت وعلى بقاء دولة اخرى داخل الدولة تشل حركتها وتجعل وجودها مثل عدمه.
في اجهزة الكمبيوتر عندما تقوم بتحميل أو تنزيل برنامجين لمكافحة الفيروسات في وقت واحد يتوقف الجهاز وكذلك في جهاز الدولة من الصعب جمع جيشين ونظامين والحديث عن دولة ونظام مستقر الا في حالة واحدة وهي الشراكة الديمقراطية وبالتالي فالطريق الأوحد والأضمن المتوفر حاليا هو المضي في اتفاقية السلم والشراكة وسحب المظاهر المسلحة بالتزامن مع التشكيل الحكومي وعبر المشاركة والشراكة بين جميع المكونات يتم فرض الأمن والاستقرار ويكون النهوض بالبلد مسؤولية الجميع.
لا مجال لسيطرة مكون احد أو اثنين على الدولة إما أن تشمل جميع مكونات المجتمع أو ينهار اليمن وتخسر جميع الاطراف.
أساس الدولة أي دولة هو الانسان والإنسان اليمني لم يعد يساوي قيمة رصاصة أو شظية من مدفع أو عيار طائش يصيب وهو جازع طريقه؟
أي قيمة للآدمية في هذا البلد ؟ أي كرامة للإنسان فيه ؟
ما الذي صنعه بكم هذا الوطن حتى تحيلوا ترابه إلى رماد ؟
حلم اليمن بأن يموت جميع اعدائه فلم يمت سوى احب ابنائه.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين