- * بين استقالتين ومجموعة أخبار في "الجزيرة" و"العربية" ارتفع ضجيج الذين يستعجلون الأقلمة بالتمزيق .. عبدالله الصعفاني -
* بين استقالتين ومجموعة أخبار في "الجزيرة" و"العربية" ارتفع ضجيج الذين يستعجلون الأقلمة بالتمزيق ..
* هذا يضم إقليم سبأ إلى إقليم الجنوب وذاك يذهب بعيدا فيدعو لضم أقاليم أخرى مستثنياً إقليم آزال.. وليتهم عكسوا الآية وقالوا مثلا ليتم ضم الشمال للجنوب وحافظوا على هويتهم .
* وليس هذا الشطط إلا نتاج خزعبلات مجموعة من السياسيين الذين أصابهم الخرف بعد أن طالهم الهرم فانطبق عليهم دلالات التردي عندما يصيب بعض أبناء آدم حتى لا يعلموا بعد علم شيئاً ..المشكلة أنهم يصرون على دعوة الشعب لأن يأخذ الحكمة من أفواه العاجزين المتآمرين الخرفين .
* هكذا بين ليلة وضحاها فهم الشعب أن الذين وضعوا العبوات الناسفة داخل مسودة الدستور ومن قبله مخرجات الحوار كانوا يقصدون ما يكتبون وهم يؤكدون على التقسيم بالفيدرالية والأقاليم ويمزقون بتفكيك الجيش ومصادرة حق طلائعه في أن يكون لهم دور مستقبلي في أي قيادة أو ريادة .
* وحتى يهيئوا قسّموا على الورق وتحدثوا عن الأقاليم قبل إقرار الدستور وقبل الاتفاق على مسودته.. وذهبوا إلى دعم تجمعات مسلحة لتكون جاهزة للوفاء باستحقاقات بيانات التشظي تحت الرقم (1) حتى شاهدنا علم الانفصال فوق واجهات إدارات للأمن .
* ولقد رافق كل هذه الهلوسات العابثة باليمن - هوية وجغرافيا - غطاء اعلامي انتقل من دوره كغطاء للقتل إلى تبرير التمزيق فشاهدنا إعلاميين وناشطين يطلون من عواصم بعينها مربوطة ألسنتهم وأدمغتهم الى أصابع ممولين يتجاهلون مخاطر هذه النغمات وهذه النزعات بمداها الخطير.
* ومن عجب أن الشعب بجحافله من متوسطي التعليم والأميين ومن لم تلوثهم السياسة بأدرانها أثبت تماسكه ورفقه ببعضه ، معلنا أنه ينشد الحياة فيما الكثير من نخبه السياسة والاعلامية يستدعون له الفناء .
* وبعد اللعنة على التعليم عندما يكون مجرد تعلم الحماقة والدس والمتاجرة بالأوطان كم احترم القبيلي والرعوي والعامل وكل من على باب الله وهم يجسدون في تعاطيهم مع بلادهم منظومة القيم والمبادئ التي تمثل درعا أمام كل فراغ أو انهيار في السلطات .
* كم أنت عظيم أيها الشعب وأنت تحسن التعاطي مع هذا الضخ المالي والسياسي والإعلامي لمن يستدعون طيور الخراب ..! كم أنت صبور وأنت تمتص شتى صور الاستفزاز والاستثارة والنفخ في عصبية الجاهلية الأولى ..! وكم هم أغبياء وعاطلو ضمير هؤلاء الذين يردون على عطايا وطنهم بإثبات أنهم بلا وجوه وإن وجدت الوجوه فهي بلا ماء الحياء..!
إنهم فقط مجرد سلسلة من الأقنعة المتتالية التي لا تلقي بالا لكون من يخسر وطنه يخسر ماء وجهه .. يخسر كرامته.
أضف تعليقاً على هذا الخبر