الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
عميد ركن/علي حسن الشاطر
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed عميد ركن/علي حسن الشاطر
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
عميد ركن/علي حسن الشاطر
نحو أي منعطف ستتجه اليمن..؟!
للخروج باليمن إلى بر الأمان!!
ما بعد الخروج..!! «2»
ما بعد الخروج..!! «1»
خطورة خلط الأوراق..
لماذا غاب الوطن من اهتمامات الأحزاب..؟
النجاة من القادم المجهول
أين دور العقلاء والحكماء..؟
العظماء في الوجدان ر
الشجب والتنديد.. لا يكفيان

بحث

  
فساد الضمائر
بقلم/ عميد ركن/علي حسن الشاطر
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 10 فبراير-شباط 2015 07:12 ص


أثبتت الأحداث أن الأزمات الحقيقية التي تعيشها اليمن – مجتمعاً ودولة – أساسها أزمة الصدق والضمائر الفاسدة لدى المتسلطين على مقدرات الوطن والشعب ومن بعض المكونات الحزبية والسياسية والقوى الاجتماعية المتنفذة في المجتمع التي تفتقد إلى رقابة الضمير الوطني والأخلاقي, ويحلو لها الاستمرار في اللهو بقضايا الوطن المصيرية دون إدراك لخطورة مآلات ذلك العبث على مستقبل الوطن ووحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي وعلى معيشة الناس الذين تتفاقم معاناتهم وأوجاعهم جراء ذلك العبث, ولاشك أن ذلك ناتج عن انفصال الصلة الحميمية بين القيم والأخلاقيات والمثل النبيلة, وبين قناعات تلك القوى والمكونات في ممارساتها للعمل الوطني والسياسي, وفي علاقاتها الداخلية مع بعضها البعض ومع الآخرين, 
وبالتأكيد فإن عملية إصلاح الضمائر الفاسدة وإحياء رقابتها على التفكير والممارسة, لا يمكن أن تتم إلاّ بمراجعة ذاتية واقتناع تام بضرورة الفهم الحقيقي للقيم السامية والمثل النبيلة والأخلاقيات الفاضلة, وجعلها واقعاً معاشاً في حياة تلك القوى والمكونات السياسية والمجتمعية أولاً.. 
وفي تعاملها مع القضايا الوطنية وما يرتبط بها من جوانب الحرص على وحدة اليمن وأمنها واستقرارها, وفي تحمل مسئوليتها لإخراج اليمن من أزماته المتلاحقة بأقل قدر من الخسائر وبعيداً عن حب الذات ونزعات الاستحواذ والإقصاء, وكذلك النضال من أجل قيام الدولة المدنية الحديثة.. دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية القائمة على أسس الحكم الرشيد والعدالة والحرية والديمقراطية والشراكة الوطنية الحقيقية.. فالكثير يتغنون بمفردات الحق والحرية والعدالة والشرف والنزاهة والإخلاص, ويلوكون تلك العبارات في ألسنتهم وأحاديثهم, لكنهم كل يوم يقتلونها بأفعالهم وممارساتهم المختلفة, وكأنهم لم يتمثلوا معانيها الحقيقية في أذهانهم, أو أنها تخص أناساً آخرين غيرهم؛ ذلك الآخر الذي عليه أن يطبق تلك القيم والمُثل, أما هم فيكفي أن يتغنوا بتلك المعاني التي يستبعدونها من ذاكرتهم ويتناسونها في حقيقة ممارساتهم ليرتكبوا بعد ذلك الكثير من الجرائم والموبقات في حق الوطن تحت قناع آخر وداخل ثوب فضفاض من الادعاء والزيف والتناقض, وربما أن لذلك أسباباً موضوعية مسكونة في قناعاتهم الذاتية المليئة بالوهم, أهمها الانفصام الحاد في الشخصية, والحرص على أن تكون مصالحهم الذاتية مقدمة على مصالح الوطن التي تجعلهم يتنكرون لكل المبادئ والقيم والمثل التي يتظاهرون بإيمانهم بها وإيهام الآخرين بحرصهم على التمسك بها في كل ممارساتهم, بينما هم يبيعون ويشترون بها كل يوم, ويذبحونها على مسالخ الأهواء والعلاقات الكاذبة الهشة. 
إن القوى الوطنية الصادقة بمختلف شرائحها ومشاربها وانتماءاتها وأطيافها السياسية, وكل قوى الحداثة والتجديد معنية قبل غيرها بإيقاظ الضمير الوطني وترسيخ القيم والمثل النبيلة والسامية في الوجدان الجمعي, والعمل على جعلها سلوكاً ثابتاً وممارسة يومية, باعتبار ذلك حقاً للوطن على كل أبنائه الصادقين, وأن تكرس الدعوات في أن تكون الأخلاقيات الأصيلة, والقيم الإنسانية المتوارثة والمثل النبيلة حية ونابضة في وجدان عامة الناس الذين لم يتلطخوا بأوساخ السياسة وعفوناتها الراكدة التي قضت على كل مشاعر الصدق والإخلاص والحرص على سلامة الوطن والحفاظ عليه من مآلات التشظي والتمزق, وبالذات لدى أولئك الذين احترفوا مهنة المتاجرة بالقضايا الوطنية, واستمرأوا أساليب الابتزاز السياسي على حساب مصالح الوطن وأمنه واستقراره ووحدته, وأسهموا في انهيار ما تبقى من بنيان الدولة ومقوماتها, والخروج عن الثوابت الوطنية.

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/عبدالعزيز المقالح
آلة الإعلام العربي بين الإيجابية والسلبية
دكتور/عبدالعزيز المقالح
كاتب/فتحي أبو النصر
وضع حد لبدائية الوعي بالدين
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/عباس غالب
الصدمة في وجهها الإيجابي..!
كاتب/عباس غالب
صحيفة عكاظ
المنتظر من الأمم المتحدة
صحيفة عكاظ
كاتب/عباس غالب
مسؤولية النخب تجاه المتغير الراهن
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
نسخة مصرية لربيع العرب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.152 ثانية