يجب أن نعترف بأن البعض من (قومنا) يجعل من الوطن مجرد (لحقه)في قاموس حساباته وهذا اتوماتيكيا يرجع إلى تشدد هؤلاء وغلوهم في التزام المصلحة الذاتية؛ التي تعرف بـ(جنون الأنانية ) مضافا إليها انتهاج سياسة البكاء المزمن الذي صار سيرورة بعض أهل الداخل وصحافته الورقية والاليكترونية على وقع إدمان دور(البطل الضحية) والتعاطي مع السلبي والإيجابي من أخبار الوطن كإعلام معادي يجهد في الحصول على مكاسب من باب أن إيلام الوطن يقود بالنتيجة إلى إيلام السلطة دون التفريق بين الأمرين وطزززززززززززز في البلد!
* وهكذا صاروا يتعاملون ويتعاطون إعلاميا مع قضايا كالحوار والقاعدة ونوائب الدهرشاردها وواردها بنفس طريقة التعامل مع رياضة (الباركور) الأخطر في العالم والحصرية وكالتها على تنظيم القاعدة الذي يعتقد انه بعكازاته المتهالكة سينجح في تنفيذ أجندته في حقل الموت الذي يحرثه بدماء الأبرياء بين ظهراني أهل الإيمان والحكمة..! مروراً بإعادة نشرته ويلات بعض إعلام الخارج لمشاهد من نوع تلك الرياضة وانتهاء بحادثة الطرود التي حاول الإرهابيون من خلال ضجتها الإعلامية الإساءة لليمن وإعطاء مبرر لمن في قلبه مرض رمي ولو كرة منجنيق واحدة على استقرار اليمن ..!
* وهنا يبدأ السؤال الذي منه يجب أن نعيد للوطن فروض طاعته المؤسسة على قاعدة "حب الوطن من الإيمان"..
حتى نواجه جميعا هذا الانتقام الثأري الذي يضع اليمن في سلة واحدة مع بلدان صار الإرهاب فيها قاعدة والاستقرار استثناء رغم ما يقدمه اليمن من جهود كبيرة في مكافحة الإرهاب ويتحمل أكثر من غيره سياسات الخارج المعنونة بالفشل أحيانا واستغفال الآخر أحيانا أخرى ومع ذلك يتعامى كيالو تلك المغالطات عن مسألة نجاح اليمن في وضع النقاط على الحروف في سطور جهود مكافحة الإرهاب الذي يتم ملاحقة عناصره في السهل والجبل وحتى الجحور.
* وهذا ما ينبغي أن يُدعم بدلا عن لعب أدوار البطولة المكذوبة واتقان دور الفتى الصالح ا!لأن الرأي في قضية الإرهاب بلغ المشورة وعلى الجميع الاستعانة بحزم ناصح أو نصيحة حازم.بدلا من ركل الكرة إلى ملاعب الآخرين عنوة وعزف التصريحات الإعلامية التي تتنافى والحقيقة!
* بل من المفيد للجميع في الداخل والخارج استيعاب نتائج حكمة القيادة السياسية اليمنية في تعاملها مع مجمل نتوءات المشهد القاعدي ومحاولات البعض تأزيم الداخل بشحنات انفصالية ومناطقية وطائفية سرعان ما تخور قواها وتتهاوى في حتفها غير مأسوف عليها بدلا عن محاولات صب زيت اللااستقرار لأن اليمن لن تكون يوما محرقة لسياسة غبية من هنا أوهناك وهذا ما يجب أن يكون واضحا لأولئك من الألف إلى الياء ويمكن قراءته ببساطة في خطاب القيادة السياسية وتحالف الداخل العريض المؤمن بقداسة "اليمن أولا "والتزام اليمن بمكافحة الإرهاب ..!
وبحجر الله فضونا سيرة من اللعب على هذا الحبل لأنه انقطع.وتوته توته خلصت الحدوتة! ..
* وتعالوا إلى وجعنا نحن أصحاب البيت الذين يتعاملون مع قضاياهم كهامش وحواشي في كتاب التكالب على الوطن وارمي باللائمة على ملحقياتنا (الإعلامية والثقافية )التي تتفرج على الحملات الإعلامية الهادفة إلى تشويه اليمن ولا تعمل بطريقة (البينج بونج) كلعبة ذكية ودقيقة ولطيفة لصد تلك الهجمات الظالمة ضد البلد بل تعمل بتقنية اللهوث وراء الماجستير والدكتوراه واللبوث على الكرسي حتى آخر نفس وترك مهامها الوطنية وكأن سمعة البلد لا تعنيها.! وهي المكلفة بتصحيح وتوضيح مرامي تلك المغالطات وتحسين صورة البلد.!
* ولا يكفي أن نحصي ذلك العقوق لأن نتائجه القاسية أكثر مما تتخيلون ومنه أستقي هذا المثال : ذات زيارة لدولة عربية جنب الأذن كما نقول بالبلدي سألت صاحب محل اتصالات:هل تعرف صنعاء ؟أجابني ببرود واحد كأن عقله في فريزر :هي اللي جنب بيروت؟!..هذه الأمية بالجغرافيا التي تعتري صاحبنا العربي ليست مشكلته بل مشكلة سفارة وملحقيه ثقافية وإعلامية لا تزال تتعامل مع قضايا البلد بالبريد أبو ظرف في زمن الفيس بوك وان تمثيل البلد بالنسبة لها مجرد حفل سنوي بمناسبة أعياد الثورة والوحدة واستقبال وتوديع أهل الديار وأخذهم في نزهات أيضا!.
* هيه أصحوا يا أصحابنا..يكفينا النيران الشقيقة في الداخل لأن دوركم فردوس مفقود! وعليكم تقع مهمة تحسين صورة البلد إعلاميا وتغيير تلك الصورة النمطية السلبية عنه وترويج الفرص الاستثمارية فيه وإبراز مفاعل قوته المدنية من ديمقراطية وتعددية سياسية ورجال فكر وثقافة ومنتج سياحي ورؤى مستنيرة لتطوير العمل العربي المشترك ..وعليكم تقع مهمة مد جسور التواصل العلمي والثقافي مع الشعوب وتقديم اليمن السعيد بشكله الأنيق روحا ومعنى ..
* ولأجل هذا الدور المفترض عَلقوا مقولة شكسبير التي تقول:"السمعة جوهر الروح "على مكاتبكم وأجهدوا للسعي من أجل تحقيقها ولا أكثر من ذلك!