الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
دكتور/عبدالعزيز المقالح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/عبدالعزيز المقالح
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/عبدالعزيز المقالح
ماذا تبقى من هذه المنظمة الدولية ؟
عن غياب ثقافة السؤال
صورة أبكت العالم
منظمة الأمم المتحدة وفشلها في عقد مؤتمر جنيف
أهداف العدوان أبعد من القذائف والصواريخ
رسالة مفتوحة إلى أهلي
الحوار الذي نريده بعد إسقاط العدوان
نيران شقيقة !!
لعنة الخارج
خطاب الإرهابي في الكونغرس الأمريكي

بحث

  
الولايات المتحدة وخطيئة التنصت
بقلم/ دكتور/عبدالعزيز المقالح
نشر منذ: 11 سنة و أسبوعين و 4 أيام
الجمعة 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 11:18 م


‏هل هو سوء حظ أوباما أم سوء حظ العالم أن توضع الولايات المتحدة في هذه الدوامة من الأزمات الصعبة والمتلاحقة سؤال يردده كثير من المتابعين للشأن الأمريكي والشأن الدولي على السواء، فقد غرقت الدولة العظمى منذ مجيء جورج بوش الابن إلى البيت الأبيض، وحتى بعد خروجه، في سلسلة من الأزمات التي تتزايد مع مرور الزمن، تتزايد ولا تتناقص، وتأخذ أبعادا حادة كان أخرها مشكلة تنصت البيت الأبيض على حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، ووصول هذا النوع من التنصت المشين إلى مراقبة الهواتف الخاصة بالرؤساء، ومنها هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ماركل، وهو عمل غير مسبوق في التعامل الدولي مع الدول المعادية فضلا عن الدول التي ترتبط بعلاقات ومواقف مشتركة اقتصادية وسياسية.
‏وإذا كان ذلك هو حال الدولة الديمقراطية الأولى في العالم فماذا تبقى لدول العالم الثالث وللأنظمة الديكتاتورية التي تحرص على البحث في أدمغة مواطنيها عن محتويات أفكارهم، وماذا يقولون، وماذا يأكلون ويشربون، ومتى ينامون ويصحون: أين ذهبت مبادئ الحرية التي كانت موضع اعتزاز ومجالا لتباهي هذه الدولة الديمقراطية: وكيف يقبل المسؤولون الكبار في هذه الدولة على أنفسهم أن يتنصتوا على أسرار الغير وخصوصياته، وأن تشغل الدولة العظمى نفسها بمثل هذه الأمور المخجلة، والتي من شأنها أن تزرع ملايين الشكوك في صدور حلفائها وغيرهم من حكام العالم: وهل هذه هي أحدث أشكال الأخلاقيات التي تسود ما كآن يسمى بالعالم الحر؟ لقد تابع أصدقاء الولايات المتحدة وأعداؤها الاعتبارات الواهية المبررة لهذا الفعل الشنيع، ومن تلك الاعتبارات حفظ أمن الدولة العظمى التي بات قادتها يخشون عليها من نسمات الهواء إذا مرت فوق البيت الأبيض أو مبنى البنتاجون وصاروا من أجل القضية الأمنية المفتعلة يرصدون حركات الطيور في الفضاء، والأسماك في البحار! والسؤال هو: هل سيتواصل هذا الأسلوب المنافي للقيم والأخلاقيات المتعارف عليها بين الأنظمة التي تدعي أنها تتوج الديمقراطية والشفافية وتحترم الحقوق والحريات:!
‏ ‌» إنه الخوف» يقول كبار المحللين السياسيين، الخوف الذي سكن وجدان الساسة القائمين على شأن هذه الدولة العظمي، وهو خوف مبالغ فيه، ويخفي وراءه أهدافا لا علاقة لها بحماية أمن الولايات المتحدة؟ ومن تلك الأهداف الخفية محاولة إحكام السيطرة على شعوب العالم واعتبار دولها كأعداء جاهزين أو محتملين، وعندما تصل دولة عظمى إلى مثل هذه الحالة فإنها تكون قد بدأت العد التنازلي لمرحلة التخلي عن موقع المركزية، وبدء الاستعداد للمصير المحتوم الذي لا مفر منه، وسيكون من الصعب إيقاف حالة الانحدار المصاحب للأزمات المتلاحقة، كما سيكون من الصعب أيضا إعادة الثقة إلى الدول التي كانت موضعاً للتنصت مهما بذل حكام البيت الأبيض من محاولات أو أظهروه من مبررات، فالاختراق كان سافرا وفاحشا إلى حد لا يمكن تقبله أو غفرانه. وفي العبارات الحادة والمؤلمة التي أطلقتها السيدة أنجيلا ماركل، وما ظهر على وجهها من ملامح الامتعاض الشديد ما يؤكد ذلك.
إن الرياح العاصفة التي تمر بالرئيس أوباما تبعث على الإشفاق، وهو كل ما حاول الخروج من أزمة وجد نفسه وجها لوجه مع أزمة أخرى أكثر خطورة وأعمق تأثيرا من سابقتها، وفي تقدير الكثيرين أن أزمة التنصت هي الأسوأ والأخطر عليه ماديا ومعنويا، وأنها ستكتب أسوأ صفحة في تاريخه الشخصي والرئاسي، وسوف تكون بمثابة العلامة الدالة على انعدام الوازع الأخلاقي في فترة نظام حكمه للولايات المتحدة. وما أسفرت عنه من سلوكيات تتناقض مع أبسط القيم في تاريخ السياسة الدولية التي قيل الكثير عن تجاوزاتها وخروجها على المبادئ، لكن ليس بهذا الأسلوب المبتذل والمكشوف.
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/يونس هزاع حسان
الأمن.. أساس التنمية
كاتب/يونس هزاع حسان
كاتب/عبدالله سلطان
التجسس على الآخرين
كاتب/عبدالله سلطان
كاتب/خالد حسان
أسلوب فاشل..!!
كاتب/خالد حسان
كاتب/محمد عبد الرحمن المجاهد
ماذا بعد الأقلمة ؟ !
كاتب/محمد عبد الرحمن المجاهد
دكتور/عبدالعزيز المقالح
أرجوكم لا تخيبوا أمل الشعب في الحوار
دكتور/عبدالعزيز المقالح
دكتور/د.عمر عبد العزيز
تأمَّل يا عزيزي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.064 ثانية