الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : السبت 21 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 03:14 مساءً
امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن ....
دكتور/د.عادل الشجاع
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/د.عادل الشجاع
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/د.عادل الشجاع
هل الحرب على اليمن من أجل مواجهة الخطر الإيراني.. ؟
دعوة القوى السّياسية للعودة إلى طاولة الحوار
السعودية والأخطاء القاتلة في اليمن
قتل اليمنيين مستمرٌ
قوى تهدم ولا تبني
هل يستطيع المؤتمر الشعبي أن يتخذ قراراً..؟
من الشرعية الدستورية إلى الشرعية الدستورية
قمامة الإرهاب..ومأساة اليمن
عته بعض المحلّلين السياسيين
النظام الفيدرالي ومراكز القوى

بحث

  
ماذا يحتاج رئيس الجمهورية..؟!
بقلم/ دكتور/د.عادل الشجاع
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 25 فبراير-شباط 2014 08:56 ص



جاء تقرير الأمم المتحدة الأخير ليدقّ ناقوس الخطر، فقد أشار إلى أن المعضلات التي تواجه اليمن والتي يُفترض من كل القوى السياسية مواجهتها هي الغذاء والماء والكهرباء، وهذه الأمور تحتاج إلى سياسات لمواجهتها متوسطة وبعيدة، ولكي يتم ذلك لابد من تكوين جبهة وطنية تضمُّ قيادات شابة من مختلف الأحزاب السياسية وأصحاب الرؤى الوطنية لتقوم بعملية إنقاذ لما يمكن إنقاذه. 
إذا أردنا حلاً لأزماتنا، فعلينا أن نعرف سبب الخلافات بين القيادات السياسية وكذلك القبلية ومعها الجماعات الدينية، يحتاج الرئيس في الوقت الراهن إلى جمع القيادات الحزبية وإلزامها بالمصالحة، ثم بعد ذلك تشكيل جماعة من المستشارين القادرين على اتخاذ القرارات الصعبة. 
 فالأزمة اليمنية لا يمكن إدارتها عن طريق المراضاة ولا عن طريق أناس يحتاجون أولاً إلى مغادرة مربع الكراهية وتجاوز الأحقاد الشخصية للخروج من الأزمة فعلاً، نحتاج إلى مستشارين يفكّرون على المستوى الأممي والإنساني وليس أشخاصاً يتقوقعون على جماعاتهم ويرتّدّون من العروبة والأممية إلى القروية والأهل والعشيرة. 
إن الوقت من ذهب، ولا يمكن البقاء داخل الأزمة حيث القتل والإرهاب وقطع الطرقات وتمدُّد تنظيم «القاعدة» المطلوب من رئيس الجمهورية أن يختار مجموعتين لإدارة الأزمة: 
الأولى تتعلّق بإدارة رئاسة الجمهورية ذاتها، فالرئيس يمتلك صلاحيات واسعة لم تتوافر لرئيس من قبله، فهو يحظى بإجماع محلي وإقليمي ودولي، لكن طاقمه بالغ الضعف، لابد للرئيس أن يكون لديه خلايا متخصّصة في أمور الدولة وحدود الأمن القومي، وما هو الممكن وغير الممكن، وترتيب الأولويات ويكون الرئيس مراقباً لمعدّلات التنفيذ. 
أما المجموعة الثانية فتتمثّل في الحكومة باعتبارها منوطاً بها القيام بأداء السلطة التنفيذية في الدولة، وهذا يتطلّب إيجاد حكومة كفاءات تكون قادرة وتمتلك من المواهب والقدرات ما يكفي لإصلاح البلد. 
نحتاج إلى حكومة مصغّرة كما هو الحال في الدول المتقدّمة، فالولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك 16 ترليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي فيها 11 وزيراً، فالبلد لا يحتاج إلى عدد كبير من الوزراء الذين لا يجيدون سوى الكلام؛ بل نحتاج إلى مجموعة متخصّصة وذات آفاق سياسية, حكومة صغيرة في حجمها ولكنها عالية في قراراتها, ليس القتالية وإنما الفنية في التعامل مع السياسة والاقتصاد والمجتمع في اللحظات الحرجة، نحتاج إلى حكومة تخرجنا من هذا المأزق الكبير الذي انتهينا إليه من قتل ودمار وتوسُّع لتنظيم «القاعدة» وغياب الخدمات الأساسية. 
خلاصة القول: إن ما يحتاجه الرئيس هو فريق الرئاسة وفريق الحكومة؛ إذا ما توافر ذلك فإنه سيجفّف الرئيس عهد الثورات والفوضى، وسيجعله يتفرّغ لما هو أهم وهو ذهاب الطلاب إلى جامعاتهم ومدارسهم، والأطباء إلى مستشفياتهم، ولا يمكن السماح لكل طائفة تطلب مطلباً بينما البلاد على حافة الانهيار والإفلاس..!!. 
نحن اليوم أمام جماعة تحتكر الحدث باسم الدين، وتريد أن تسيطر وتهيمن على عقول الناس وقلوبهم وأجسادهم ووجدانهم بنظام محكم للسمع والطاعة، وهاهي تثبت أن حكمها اليوم أشد قسوة مما كان وأكثر عنفاً مما حدث, وتعتبر ذلك قضاء وقدراً. 
 ولا نبالغ إذا قلنا إن هناك جماعة مركّبة من مشايخ القبائل ورجال الدين لا تمتلك ثقافة المعرفة بالعالم وما يجري فيه, فهي عبارة عن جماعة غنية بالمال, لكنها فقيرة الفكر والمعرفة, ومن يمتلك منهم علماً فالأيديولوجيا تكفي لتحجيم عقله, ولا تبقى فيه إلا انتهازية فجّة. 
لقد ذهب هذا التحالف القبلي - الديني إلى رفع شعار «استرداد حق الشهداء» لكنه زاد أعداد الشهداء بطريقة مستمرة, ورفع شعار سيادة إرادة الشعب؛ لكنه عمل على تفتيته بشكل مستمر. 
إن الذين يرفعون شعار اليمن الجديد هم الذين يعبدون صناعة الماضي ويرفضون الذهاب نحو المستقبل؛ علينا إذن أن نحدّد المستقبل الذي نسعى إليه. 
على الحكومة القادمة أن تحتضن الفقراء الذين يعملون ويجتهدون ويحاولون العيش الحلال, ولكنهم مطاردون؛ لأنهم يحصلون على دخلهم بالعمل والعرق, وليس بالحركات الاحتجاجية أو مد أيديهم إلى تسوّل الخارج ليتحوّلوا إلى عملاء مأجورين. 
أخيراً أقول للذين يزايدون باسم الثورة: إن الثورة لا تكون ثورة إلا حينما تكون مؤشّراً على طريق آخر, ورؤية أخرى، وتغيير جذري في حياة الناس، وألا يتزعمها اللصوص وقُطّاع الطُّرق وتجّار السلاح والآخذون المال من الخارج.

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/حسن العديني
درس وحدة سوريا ومصر
كاتب/حسن العديني
كاتب مصطفى راجح/مصطفى راجح
حرب الثورات الشعبية بين أمريكا وروسيا
كاتب مصطفى راجح/مصطفى راجح
دكتور/د.عمر عبد العزيز
المتاهة العربية
دكتور/د.عمر عبد العزيز
دكتور/د.عمر عبد العزيز
هوية جديدة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
نتيجة غياب التنسيق!
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
دكتور/د.عمر عبد العزيز
أبي العلاء المعري
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.085 ثانية