الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 24 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
كاتب/حسين العواضي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/حسين العواضي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/حسين العواضي
الخبر السار .. عودة الحوار
فارق التوقيت؟
كرم الإيثار وسمو التضحية
المغامرون!!......
على غير ما يرام
توقعات العام الجديد
ولن ينجح أحد!!
بدري على الألقاب
قناديل الفرح!!
حسين العواضي يكتب عن الخراطون !

بحث

  
حرب المساجد
بقلم/ كاتب/حسين العواضي
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 23 إبريل-نيسان 2014 04:35 م


 صنعاء التي يطرب لاسمها الفؤاد .. غاية القصد والمراد، مدينة المحبة والوئام والسكينة والسلام, مدينة القباب البيضاء الشاهقة والمآذن السامقة والمساجد العامرة, مدينة النور والضياء والقلوب النقية الطاهرة.
إلى قريب كانت مساجدها الباهية المهيبة تفتح أبوابها لكل زائر ومقيم وعابر وغريب, لا تنظر إلى لونه ولا لهجته, لا تقيس طوله ولا عرضه, والأهم أنه لم يكن يشغلها إن أطلق يديه.. أو ضمها, هذا شأنه وتلك صلاته التي يتقرب بها إلى خالقه.
وفي كل مسجد كانت المنازل الصغيرة الأنيقة يقطن بها طلاب العلم والمعرفة من أرجاء الوطن... بلا تصنيف أو تعنيف.. الجيران لا يبخلون..بما طاب وتوفر من الملبس والغذاء.
ومن منارات المعرفة الزاهية تخرج علماء.. وأدباء وشعراء وفقهاء الأبرز بينهم الأديب الكبير والراحل الأثير والمبصر الشهير عبدالله البردوني الذي نسيته جائزة نوبل للآداب وذهبت لمن لا يستحق.
صنعاء مدينة قريبة أليفة بها في كل حارة ساحة للشبان ومقشامة وبستان ومسجد وحمام, كانت من أنظف مدن العالم وأكثرها دهشة في الهندسة والعمران.
ذات صباح عبرت أزقتها المدهشة سائحة كندية باحثة وعالمة آثار معروفة صرخت بحرقة وحزن وهي ترى المدينة تغرق في أكياس القمامة.
هؤلاء البشر الجاحدون لا يعرفون قيمة المدينة التي ينتمون إليها, لا يدركون كم هي غالية هذه الجوهرة المطمورة, لو أني من سكانها لاستيقظت كل صباح لأمسحها برموش عيوني.
صنعاء التي حوت كل فن كانت إلى قريب مدينة نظيفة, مرحة, منفتحة, متدينة ولكن بنظام على رأي الأستاذ الحلبي رحمه الله.
مدينة متعايشة مع الآخر لا تعرف الحقد والخصومة, تمقت التعصب والتطرف وتنبذ البغضاء والكراهية.
هذه كانت صنعاء قبل أن تشتعل فيها حرب مساجد، ضاقت السبل بتجار الحروب وصناع الأزمات, قضوا على الأخضر واليابس ولم يعد لصراعاتهم من متسع غير مساجد صنعاء البريئة المهادنة.
تنطلق حروب المساجد لتنذر بعواقب وخيمة، ونتائج خطيرة, سكان حارة مسجد القبة الخضراء يصلون على الرصيف ومسجد الحرقان مغلق بأقفال التعصب والعناد ومساجد أخرى يجري تصنيفها، وتأميمها.. وإغلاقها أمام صمت رسمي مريب.
طارت العقول.. وبرز التعصب بذهول ولن يبعد الوقت حتى تطلى المساجد بالألوان.. وترفع على مشارفها الرايات والأكفان.
هذا مسجد زيدي وهذا جامع شافعي انتبه في الحارة إمام حوثي.. وفي الجوار معهد سلفي, هذا جامع إصلاحي، وهذا مسجد إسماعيلي, ورب العرش انها لمصيبة عاصفة، وبداية مدمرة للأمة.. وللسلم الاجتماعي الذي نفد رصيده، وكثر خصومه.
ولا تندهشوا يا حضرات الرياضيين إن وجدتم غداً ملصقا أبيض.. وآخر أزرق هذا مسجد أنصار الريال.. وذاك مسجد أنصار برشلونة، وإن كانوا في ظل إدارتهم الفاسدة، ومدربهم الغبي سيصلّون هذا العام في الشوارع المظلمة.
صنعاء المدينة التي يصنفونها من روائع التراث العالمي ستكون أول مدينة تنضب منها المياه، وآخر مدينة تجد فيها مسجداً محايداً مفتوحاً للصلاة.
أهل صنعاء (السلبيون) الأبرياء لا ذنب لهم فيما يجري غير أنهم بعد حين سيتوجهون إلى الضواحي للبحث عن مساجد آمنة, هذا خيار أول والثاني أن يهبطوا للصلاة في الدهاليز و(منك يا بيت الله).
ونسأل بمرارة وبراءة.. أين علماء صنعاء الزاهدون المتنورون، وأين عقالها الغر الميامين؟ ألا يوجد بينهم رجل شجاع وشيخ مطاع يستنكر ما يحدث؟
ثم أين الجهات المختصة والمسؤولة؟ ولماذا تتفرج, مثلنا عاجزة, رخوة، صامتة، تترك المساجد والمنابر للمتطرفين، والمتعصبين الذين يقودون البلاد إلى الهاوية؟
لا حول ولا قوة إلا بالله، الكهرباء طافية، والبترول معدوم. والأمن مفقود، ونذهب إلى المساجد للصلاة والدعاء عسى أن يفرجها الرحمن الرحيم عن هذا الشعب اليتيم، فنجدها مغلقة بأقفال غليظة وسلاسل غريبة, لم تصنع في الصين ولكنها صنعت في دولة شقيقة ومسلمة.
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/د.عمر عبد العزيز
جوزيه أوركاديو بوينديا
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
مؤتمر اصدقاء اليمن بلندن
كاتبة/نادية عبدالعزيز السقاف
كاتب/عباس غالب
عن تطلُّعات و معانات المصالح الإيرادية
كاتب/عباس غالب
كاتب/عباس غالب
تحية مستحقة لأسرة إذاعة عدن
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
مائة عام من العزلة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عبدالله الدهمشي
إنسانية الاستثمار في الطب
كاتب/عبدالله الدهمشي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.130 ثانية