الذين كانوا يحلمون بتغيير اليمن من الألف إلى الياء ورؤية اليمن السعيد صاروا يحلمون ببضع ساعات من الكهرباء وسماع خبر واحد سعيد في خضم الأخبار السيئة التي نسمعها يوميا .
قبل فترة زمان داهمت عصابة مسلحة احد المتاجر فسارع الناس للاتصال بالشرطة وإبلاغها فقالوا مافيش معانا سيارة تعالوا بزونا.
واليوم اقتحم مسلحون احد المستشفيات الخاصة واختطفوا طبيباً من المستشفى قيل بأنه أجرى عملية وفشلت وتوفي المريض وما أثار تعجب الناس أن سيارة النجدة على بعد مترين من المستشفى.
قرب الفجر هز المنطقة التي نسكن فيها انفجار هائل واتضح أنها دبة غاز انفجرت في احد منازل الجيران وسببت دمارا غير عادي في المنزل والحمدلله على السلامة.
قبل أسابيع انفجرت دبة غاز في منطقة أخرى بصنعاء وسقط ثلاثة ضحايا.
معظم اسطوانات الغاز المستخدمة تجاوزت عمرها الافتراضي ولو اجري فحص على كل الاسطوانات الموجودة في اليمن لوجدوا أن ثلاثة أرباعها غير صالحة للاستخدام.
لم تمر ساعة زمن حتى نسمع عن وفاة شاب في مقتبل العمر إثر تعرضه لماس كهربائي ومعروف أن الشبكة الكهربائية في بلادنا أشبه بالفخ فهي متشابكة ومعقدة ولا يوجد بلد في العالم تجد فيه أسلاك الكهرباء من فوق المنازل والأبواب والشبابيك وعلى ممرات المداخل وأمام الأطفال إلا في اليمن بل انك تجد أعمدة خشبية متحملة أسلاك ضغط عالي أمام بوابة مدرسة فيها آلاف الطلاب أو عن يمين وشمال مستشفى يعج بالأمراض.
بعد أذان الظهر تسمع عن حالات انتحار هنا وهناك شاب شنق نفسه بعد أن ضاقت عليه ظروف المعيشة وآخر انتحر فوق جبل لأنه تخرج بمعدل رائع ولم يجد أي وظيفة أو عمل أو فرصة لدراسة وثالث أصيب بحالة نفسية فأردى أفرادا من أسرته وقتل نفسه ولا اعرف أين دور أجهزة الإعلام المرئية خصوصا في توعية الشباب وغرس الوازع الديني الذي يحول بينهم وبين الانتحار وذلك اضعف الإيمان أن نحث الناس على التكافل والشعور ببعضهم في هذه الظروف الصعبة والنظرة إلى ميسرة
وعدم الاستسلام للشعور بالعزلة والاكتئاب واليأس وخسارة الدنيا والآخرة.
اللهم فرِّج كربة اليمن واليمنيين.. آمين اللهم آمين
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين