* يقع الكاتب الكسول في ورطة حين تفصله ساعات قليلة عن موعده الأسبوعي لشغل هذه المساحة، وهو لا يزال يبحث عن موضوع اليوميات، ينتقل من فكرة إلى أخرى.. ومن عنوان إلى آخر.
* هذه فكرة مطروقة، وهذا عنوان سامج، وهذا من أصله وأساسه لن يروق للقراء والقارئ أعظم دكتاتور على وجه الأرض.
* ما الحل؟ أن يتجاوز الكاتب ورطته ليبحث عن ورطات الآخرين؟ والهروب إلى مثل هذا مخرج قد لا يعجب القارئ ولا يرضيه لكنه يحل مشكلة المذكور أعلاه.
* للكاتب السياسي علي البخيتي، مقالة بديعة نشرتها صحيفة الأولى اليومية، خلاصتها أننا نعيش في بلد جاف فقير في النواحي الفنية غياب دور السينما، والمسرح ، والموسيقى، والرياضة، والمجتمع الجاف ينتج الإرهاب.
* طيب يا زميل علي "بارك الله فيك" أقنع لنا أنصار الله أن يشكلوا حزباً سياسياً مدنياً يحارب مثل هذا الجفاف، وأن يلبسوا الشورت الرياضي لأنهم ونحن معهم في ورطة.
* هذا الجهاد المسلح لا ندري ضد من؟ وإلى أين يتمدد وينتهي؟ كلنا متورطون في حالة الجفاف التي تخنق البلاد والعباد وجميعنا شركاء في صناعة الإرهاب غير أن هناك من يدعي البراءة ويصر على توريط الآخرين.
* ذات يوم قريب غمرتنا الفرحة بقدوم هذا - المسؤول – الشاب، صفقنا بحرارة، أبهرتنا خطواته ، ومشاريعه وسحرتنا وعوده، وأمانيه.
* الآن يقودونه إلى - ورطة – قد تجعلنا نعض أصابع الندم على مدحه، والتعصب له، وتعرضنا لشماتة الحساد من المواطنين لمكتبه ومجلسه.
* دعوه يمر... دعوه يعمل... أما هكذا فلن ينجز ما وعد، ولن ينفع عاصمة البلد، يوم عضو في لجنة رئاسية بصعدة، ويوم آخر في جماعة المصالحة في أرحب، ثم عضو لجنة تحكيم وتلحيم في قضايا مارب التي لا تنتهي.
* العاصمة توقف نبضها، تعثرت مشاريعها، اتسخت بعض حاراتها، جفت حدائقها، أقفلت مساجدها وأصبحت واحدة من أخطر مدن العالم؟
* منصب أمين العاصمة أكبر من كل المهام والألقاب وعمداء باريس، ونيويورك .. وروما، أصبحوا رؤساء محترمين لبلدانهم، وعمدة أي مدينة، الميدان مكانه والمعول حصانه، فاحذر الورطة.. حتى لا يطير عصفورك من فوق الشجرة.
* وأما الورطات على وزن أم المعارك، تبرز هذا الأسبوع صارخة ناطحة، تحت قبة البرلمان العتيق.
* يواجه البرلمان أصعب التحديات وأخطرها، إذ توعد – أبطال الميكرفونات – الحكومة بالويل والثبور وعظائم السحب والأمور.
* المجلس الذي ينسى أعضاؤه كثيراً من القضايا الكبيرة لطول جلوسهم على ذات المقاعد الشاكية الباكية، هدد وتوعد ذات الحكومة بقرار حازم، وعقاب صارم.
* صرخ.. ونطح، إن لم توقف الطائرات بلا طيار رياضتها المدمرة في اليمن، فإنه قد يسحب الثقة حتى من حكومة أو ...با ... ماء.
* لا الطائرات الداخلية المغيرة كفت عن القصف والتحليق.. ولا المجلس الهمام تخلى عن الصراخ والنعيق.
* والحصيف الذي ينظر إلى خارطة مجلس النواب، ومقاعده الخاوية، يجد أن قلة محترمة من الأعضاء مستقلون في قراراتهم ومقترحاتهم، وقناعاتهم.
* أما الغالبية فمجرد موظفين في دكاكين المؤتمر والإصلاح، خاضعين لمراكز القوى النافذة، وجلهم لا يدرون هل سحب الثقة بالسين أم بالتاء المربوطة.
* والذي يشاهد - بعض- أعضاء المجلس، كيف (يحوشون) على وزراء الداخلية.. والمالية.. والدفاع في مداخل القاعة.. وباحات المجلس يشك في أنهم قادرون حتى على سحب وزير التدعيم، وعبدالرحمن بجاش يعرف من هو وزير التدعيم، وقد يتحفنا ذات يوم بقصته المدهشة.
* الناس يتفرجون ، ويضحكون ، ثم يعلقون لا داعي للنخيط، والزنط ، عالجوا أموركم بهدوء، واتقوا الله في هذا الشعب المسكين.
* لأنه بالنظر إلى واقع الحال.. وخريطة بنعمر جمال، فإنه لا الحكومة حصلت على ثقتها من الشعب والبرلمان انتهت صلاحيته من زمان.
* مجلس غاب في الأيام العصيبة، ويتكئ على دستور يلفظ أنفاسه الأخيرة، وحكومة تستند على مبادرة مستوردة، وإن رحلتم جميعا، فلن يبكى عليكم أحد.. الشعب - العرطة – يوفر دموعه لمناسبات أخرى فهل تعقلون؟
Omaraziz105@gmail.com
ك