* جَرَعَ فعل ماض ويَجرَع فعل مضارع ، وجرعت الحكومة جَرْعًا ، فهي جارِعة ، والشعب مَجْروع.
وسميت الجرعة جرعة لأن الشعب يتجرع مرارتها ويبتلعها دفعة واحدة رغم قسوتها.
وجَرِعَ حَبْلُ المعيشة أي اِلْتَوَى والتف حول رقبة المواطن حتى خنقه وجَرِعَ الغَيْظَ أي كَظَمَهُ وتجرع مضطرا ومرغما.
وجَرَّعَهُ غُصَصَ الغَيْظِ اي غاظه مرة بعد أخرى فكظم الغيظَ حين تجرع مرة ومرتين وثلاث وعشر و ج ر ع ( فعل : رباعي متعد ) يتطلب وفاق الاحزاب ومجلس النواب والجَرْعَةُ بفتح الجيم وسكون الراء وفتح العين هي المرَّة من الجرع وهي تلك التي تأت على شاكلة دور يكحله اعماه.
اكثر ست كلمات يكرهها الشعب اليمني : الجوع ، الفقر ، المرض ، الفساد ، طفت ، جرعة ، هذه الاخيرة لوحدها يكرهها ملايين اليمنيين.
الشعب المضطر يركب الجرعة ، متجرعا اخاك لا بطل ، والجرعة شر لا بد منه هكذا يبدو لسان الحال الحكومي في اليمن.
انا من اقليم الجرعة ، وهو الاقليم المشترك بين جميع الاقاليم ، بين اخوتك متجرع ولا وحدك مبترع.
والجرعة مثل الملح تجدها في كل سلعة ، والجرعة كـ الونش الذي يرفع كل شيء الا المواطن يتركه في القاع بلا شيء.
الجرعة ترافق اليمني كظله من المهد الى اللحد ، كلا لا مفر ، ح نجرعك يعني ح نجرعك.
المرادف الذهني لكلمة جرعة في ذهن المواطن البسيط إبرة مسمومة لا تميته بل تجعله شبه مشلول بإعتباره ذلك المطحون بين غول الفقر وشبح الغلاء .
بخت الشعب بالجرع وبخت الحكومات بالمحاصصة.
العجيب فعلا هو الحركات التي تسويها احزاب كل حزب يلقي بالجرعة على الطرف الآخر وكل طرف سياسي يصيد في ماء الجرع وآخرة المطاف يجلسون مع بعضهم ويخرجون بإجماع على اعطاء الشعب حصته من المحاصصة المتمثلة بـ " الجرعة ".
اني اتجرع تحت الفقر اني اغرق اني اغرق.
كم تمنيت يمنا جديدا بلا جرع ولكن ماكل ولا بعض ولا أي شيء مما يتمنى الشعب يدركه تأت الرياح على رأس الشعب.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم أرحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين