|
|
|
|
|
الكل يتحمل المسئولية
بقلم/ كاتب/عبدالواحد ثابت
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 22 يوماً الجمعة 30 مايو 2014 09:33 ص
ارتفعت حمى المطالبة بسحب الثقة من الحكومة القائمة لعدة أسباب منها الجانب الأمني والاقتصادي على رأس الأسباب التي تطرحها بعض الوسائل الإعلامية الحزبية والتي تمثل أحزاب لها نصيب الأسد في تشكيل الحكومة القائمة، قد نتفق بأن هناك انفلاتاً أمنياً وهناك تدهوراً اقتصادياً إلا أن المسئولية لا تتحملها الحكومة لوحدها إن لم يكن هناك تعاون وتناغم بين مكونات المجتمع بمختلف ألوانه وأشكاله، وفي المقدمة الأحزاب المكونة لحكومة الوفاق، ولا أدرى هنا تفسيراً لبعض الأحزاب التي تطالب بسحب الثقة بسبب عدم قدرة الحكومة على تسيير أمور البلاد، بينما هي من تملك الغالبية العظمى من مكونات الدولة سواءً من الوزراء والمحافظين والمدراء، بل وكل مفاصل الدولة وهذا ما هو ظاهر للجميع، وبدلاً من التحريض على سحب الثقة، الأحرى دعم الحكومة من خلال من يمثلون تلك الاحزاب داخل الحكومة بتحسين أدائهم وأن يصحب ذلك نقد بناء وهادف يؤدي إلى الإصلاح لا إلى الهدم، وإثارة البلبلة والفوضى التي نحن في غنى عنها في ظل ما تعانيه البلاد من صعوبات اقتصادية وأمنية وغيرها الكثير من الصعوبات، فالأحرى بمن يشكك في أداء الحكومة أن يكون عوناً لها، وأن يساندها في إخراج البلاد من هذا النفق المظلم الذي لن يخرج منه أحد منا إذا ظلت مثل هذه المناكفات والمماحكات والتي لا تضر إلا الوطن والمصلحة العامة للشعب، لا أجافي الحقيقة بأنني أرثي لهذه الحكومة لما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية تدفع بها قوى في الداخل والخارج من أجل إفشال العملية السياسية التي بدأ نجاحها يلوح في الأفق من خلال مخرجات الحوار الوطني الذي بمخرجاته سوف ترسى دولة النظام والقانون الدولة المدنية الحديثة الغائبة عن شعبنا منذ ما يزيد عن خمسة عقود من الزمن، الأحرى بمن يطلبون الذين يريدون خراب اليمن وخراب أهلها والذي لن يستثني أحداً حتى أولئك المشككين، ولا أدري هل يتغابى مثل أولئك المشككين بأنهم غير قادرين على فعل ما يريدون لأن الحكومة ارتبطت بالمبادرة الخليجية، وكذا الإجماع الدولي هنا لا أدافع عن الحكومة وأدائها، فالقصور واضح للعيان وما أدى إلى ذلك هو الإرهاب والتخريب اليومي الممنهج والهادف إلى إفشال عمل الحكومة وأي حكومة غيرها ستكون بنفس الوضع القائم لأن التخريب وفي كل الاتجاهات يؤدي إلى إفشال أي خطط أو برامج، والحقيقة أن الحملة ضد الحكومة ليست بريئة وهذا ما يحز في النفس الحملة لها أبعاد وأغراض سياسية، ونتمنى من القائمين على هذه الحملة التشويهية بأن يعوا ويدركوا جيداً بأن اليمن تمر بمنعطف خطير للغاية وإن لم يتدارك الجميع أمرها ويعملوا من أجل مصلحة الوطن والشعب فإن الكارثة ستكون محققة، وهذا ما يريده البعض من ضعفاء النفوس ومن يعشقون السلطة حتى الثمالة، نتمنى لهم الهداية ولنجعل من بلدنا نموذجاً للآخرين.
|
|
|
|
|
|
|
|