جرحٌ غائر في المخيلة .. ألمٌ في تمام الروح.
لصالح من تنتشر الكراهيات في البلد..؟!.
كل هذه الاقتتالات والخرائب ألا تكفي لندرك مدى الحمق الذي وصلنا إليه، متى سنتصالح مع ذواتنا ونؤمن بالتسامح والحب والتعايش والتجاوز والإبداع الوطني، متى سنتحرّر من القطيع والقطيع الآخر ونكون بشراً نعتد بفرديتنا وحريتنا وحقوقنا وتوقنا للعدالة الاجتماعية..؟!.
كلما ضمرت الدولة؛ اتسعت المقابر الجماعية يا هؤلاء، كذلك فإن مراكز النفوذ هي مراكز الاستغلالات والثأرات التي لا تنتهي؛ بينما علينا أن نتضامن مع يمنيتنا المسلوبة والمهدورة في اتجاه انبثاق جذوتنا الحضارية التي تم إخمادها.
بالتأكيد سيظل الحلم أقوى من الباطشين، كما ستظل صرختنا تجرؤ على الكلام، وبالتالي لا مناص من أن نستمر مهووسين بعشقنا لليمن التي نريد مهما عملوا على ترسيخ تخلّفها واستدامة الخيبات، نعرف أن للحلم تبعات تثقل كاهل الروح إلى حد التلف، والمهم ألا نكون دمُى في يد الأوغاد أو للأغبياء.
ثم إن الأهم أن نتباهى بعنادنا الجميل؛ أن نلامس دائماً شغفنا التائق للمواطنة وللمدنية، كما للإنسان المتيقظ المقاوم، ولإرادته العليا في الانتماء إلى وطن بلا برابرة وبلا غيبوبة جماعية أيضاً.
fathi_nasr@hotmail.com