أشعر بالسخط من كل الأوضاع التي تقود البلاد من هاوية عميقة إلى هاوية أعمق..!!.
طبعاً من المؤسف أن يتحوّل الدين إلى أيديولوجيا لمراكز نفوذ وهيمنة، كما من المؤسف أن يفقد الدين عمقه الفردي الخاص ويصبح رافعة لأغراض سياسية انتهازية كما يحصل من حولنا. غير أن جماعات الاستغلال السياسي للدين يجب أن تُفهم على أنها ليست الوصية على المجتمع أو المحتكرة للدين كما أنها ليست بديلاً للدولة، وللأسف تبدو تلك الجماعات اليوم بمثابة ماكينات عدم فطنة.
ماكينات عماء، ماكينات تبرير، ماكينات تشويه لعظمة الدين وتسامحه، إنها بشكل خاص تصطدم بشراسة مع حلم اليمنيين بدولة المواطنة والتمدُّن.
الأسوأ بالتأكيد هو العنف المجتمعي الذي يرُاد لليمن الخوض فيه وفقاً لأجندات طائفية واضحة.
من هذا المنطلق أكرّر أن الطائفيين هم القاذورات التي تمشي على الأرض ليس إلا..!!.
غايتهم إعاقة التطوّر، فيما حماقاتهم المتنامية من أجل توالي السيطرة، تضيّق الخناق على خطاب الرشد السياسي المأمول.
والثابت أن الاحتكام إلى السياسة محل إجماع وطني؛ في حين أن تلك المشاريع الشديدة الرجعية لا تنطوي سوى على التدميرات والكراهيات الشعبية والوطنية فقط..!!.
fathi_nasr@hotmail.com