- ليس بمستغرب على من باع دينه ووطنه لشيطان الإرهاب أن يستحل القتل وسفك الدماء، أن يتوحش أكثر، أن يذبح الأبرياء العزل بدم بارد ويتباهى بقطع رؤوسهم ويقوم بنشر صوركتب/المحرر السياسي -
ليس بمستغرب على من باع دينه ووطنه لشيطان الإرهاب أن يستحل القتل وسفك الدماء، أن يتوحش أكثر، أن يذبح الأبرياء العزل بدم بارد ويتباهى بقطع رؤوسهم ويقوم بنشر صور جريمته الشنعاء ظناً منه أن الشعب اليمني الأبي البطل بجيشه وأمنه يمكن أن ينحني للشر أو يهادن هذه الوحشية.
فليس جديداً أن يقطعوا الطريق وأن يروعوا الآمنين، وليس بمستغرب أن يقتلوا الجنود والمدنيين الأبرياء ويسرقوا ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، هذا هو دينهم وهذه هي قيمهم ورجولتهم وأخلاقهم أما الدين الإسلامي السمح بتعاليمه ومثله السامية فهو منهم براء إلى يوم الدين.
لن تزيد هذه الجرائم الغادرة والجبانة التي باتت تستسيغها عناصر الإرهاب القاعدي اليمنيين إلا إيماناً وصبراً وإقداماً على مواجهة الباطل بتغوله وخسته، لن تزيدهم إلا شجاعة وصلابة لاجتثاث هذا الداء العضال من جذوره انتصاراً منهم لدينهم الحق ولوطنهم ولكل القيم الإنسانية الخيرة.
لن تكون محافظة حضرموت تلك اللقمة السائغة التي يحاول هؤلاء القتلة ابتلاعها أو ترويع سكانها وإخضاعهم لجبروت الشر وعنجهية الباطل ودموية المسلك ورجعية التفكير، بل ستكون في ساحلها وواديها وصحرائها وبالاً يرتد عليهم وسهاماً تفقأ عين حقدهم الأسود، وجحيماً يحترقون فيه ويكتوون بناره.
حضرموت ستقتص من المجرمين وتلعنهم، حضرموت ستلفظ هؤلاء الإرهابيين ولن يكون فيها موطئ قدم لهم، لأنها حضرموت التاريخ والحضارة والسلام والتعايش، كما أنها حضرموت الشهامة والشجاعة والنجدة والإباء.
لن تنام سيئون على ضيم، ولن تستسلم شبام أو تريم أو القطن أو المكلا أو الشحر أو الغيل أو الحوطة أو العبر لأيادي الشر ولا لنزوات الإرهابيين، حضرموت ستنتصر ومعها سينتصر كل اليمن، وسيندحر على يد أبنائها لصوص المصارف وقتلة العزل كما فعلت من قبل أبين وشبوة.
سينتصر جيش اليمن الباسل لا محالة، وسيبزغ من دماء الجنود المغدور بهم قريباً يمن جديد لا مكان فيه لفئة ضالة ولا لجماعة شيطانية، سينتصر الشعب اليمني يقيناً وينفض عن كاهله وسخ هذه الكائنات المتوحشة الجبانة المنسلخة عن آدميتها ودينها بعد أن يستأصل شأفتها ويرميها إلى وحل النسيان إلى غير رجعة.
إنها معركة الشرف والبطولة في مواجهة شراذم الإرهاب والإجرام، معركة الحياة والسلام في مواجهة الضباع البشرية التي لا ترعى ديناً ولا خلقاً ولا قيماً سوى ما تجيده من بويهيمية غرائزية وعبثية متوحشة تتغذى على إراقة الدماء وتتناسل بالتغرير على القصر والبسطاء مستغلة عواطفهم الدينية.
هذه المجازر المروعة التي ترتكبها هذه الجماعة المنحرفة ستملي على كل اليمنيين أن يبصقوا في وجهها، ويشمروا السواعد لسحقها، فالوحشية المفرطة لا تروع كما يعتقد القتلة، بل إنها تستنفر حتى الضمائر الغافلة وتدفع بها إلى المواجهة، كل يمني شاهد إجرامكم ووحشيتكم أصبح على أهبة الاستعداد ليكون جندياً صابراً في مقدمة الصفوف ليثأر منكم ويطهر أرضه ووطنه من رجسكم.
أيها القتلة السفاحون ستلعنكم المنابر والحناجر، ستنال منكم دموع الأمهات الثكالى وتتحول إلى خناجر تنغرز في صدوركم التي يغرقها السواد ويتربع عليها شيطان أوهامكم الضلالية.
لن تنالوا أيها المتوحشون من اليمن ولا من سلمه وأمنه، لن تسرقوا أحلام شعبه في الانتصار للمستقبل، أنتم أوهن من أن تلبسوا عليه دينه وإسلامه وقيمه بباطلكم وأضعف من أن تجعلوه نهباُ لمستنقعكم الآسن، فلكم المقت الأبدي ولشهداء اليمن الأبرار الرحمة والمجد والخلود.
أضف تعليقاً على هذا الخبر