الخطوات المتفاقمة من قبل جماعة الحوثي تُعد مغامرة فادحة العواقب كونها لا تضع بالاً للسلم الأهلي وتداعيات انهياره ومستقبل البلاد، تستهتر بسلاحها ونواياها المضمرة من خلال اتخاذ الإجراءات الاقتصادية ذريعة لما تفعله.
كما أنه من البدهي أن تتحوّل العاصمة بسبب من ذلك إلى مقبرة جماعية للحلم الوطني، مبشّرة بمملكة بدائية للعبيد وللسادة أو بهولوكست للجميع بما فيهم الأبرياء للأسف.
حشد القوة المسلّحة على تخوم العاصمة وفي قلبها مترافقاً بخطاب متشنّج؛ ينذر بمخاطر لا حصر لها على السلم الأهلي وبُنية الدولة اليمنية نفسها.
نرى في عملية الاحتجاج على «الجرعة» عملية حقوق وحرية تحتاج إلى سلمية ووعي، لا حرف السياق عن مساره، البلد لا يحتمل أي رهان للعنف الآن، ولا يمكن التواطؤ مع مطالب متسلّحة..!!.
ثم إن أكبر مطلب الآن هو ضمان السلم الأهلي في صنعاء بلا استنفار تشجيعي لذرائع التسلُّح ومكائدها، ثمة من يبرّرون للعنف بعدم نقدهم للسلاح المترافق مع مطلب إسقاط الإصلاحات، وأستغرب: كيف يفهم هؤلاء أن الناس مع الإصلاحات لمجرد استنكارهم لمنطق الغلبة والسلاح..؟!.
العنف الأرعن يتهيّأ منذ أسبوع للأسف وغايته أكثر من واضحة حتى للأعمى.
fathi_nasr@hotmail.com