من المستفيد عندما يصطدم وينقسم ويتقاتل ابناء الشعب الواحد مع بعضهم البعض ؟
هل الشعب مستفيد ؟
هل الوطن مستفيد ؟
هل الاقتصاد مستفيد ؟
ماذا يمكن أن تحمل مثل هذه الصراعات للوطن وللشعب وللاطفال وللاجيال ولثمانية وعشرين مليون مواطن يمني ؟!
هل يمكن بالحروب والنزاعات والطائفية والصراعات ان نطعم هذا الشعب من جوع وأن نؤمنه من خوف ؟
هل يمكن أن ننهض بآمال المواطن الفقير ونعالج مشاكله ونداوي معاناته ام اننا سنفتح لها بابا آخر الى الجحيم ؟
وسنفتح على الوطن ألف باب وباب للتدخلات الخارجية ، والفتن الطائفية ، والمزيد المزيد من الصراعات التقاسمية ، والفوضى المسلحة ؟!!
العالم يبني ويصنع ويزرع ويطور من قدراته واختراعاته ويعمل من أجل ابنائه ورفاهية مواطنيه ونحن نتظاهر ضد بعضنا ونتصارع ونقضي على حاضرنا ومستقبلنا بإيقاظ ماضينا وتدمير آمالنا وطموحتنا بثارات ونزاعات تضيع فيها الحقوق ويصبح فيها العقوق بالوطن صوتا لمن لاصوت له.
الحكمة تقول اذا اردت ان تعرف سبب المشكلة فانظر الى المستفيد منها والناظر الى مشكلتنا في اليمن يدرك ان الشعب ليس مستفيدا من كل ما يحدث وإن كان كل شيء يتم باسم الشعب الا ان الشعب هو المتضرر الاكبر.
إن غياب الحكمة اليمانية اكبر كارثة تهدد اليمن واليمنيين لأنها تمثل الخير الكثير الوفير .
الحكمة تقول يابني : بئراً شربت منـــه ، لا تــــرمي فيه حجــــــراً فلماذا نرم بئر الوطن الذي شربنا ونشرب منه ، شجرة الوطن تظللنا جميعا فلماذا نقطعها لتصبح حياتنا لظى وحريقاً لا ينتهي.
إخوة نعيش تحت سماء واحدة في ارض واحدة ، بيوتنا متلاصقة ، ومدننا متجاورة ، وربنا واحد وديننا واحد ورسولنا واحد ، فلماذا يطوع لنا الشيطان التخلص من بعضنا ، والبحث عن مساحات نفوذ وقودها الناس والاطفال والنساء والحياة والعمران والامن والامان ؟!!!
ابحث عن استقرار وطنك وازدهاره تجد دينك فالدين المعاملة والاسلام السلام والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فأسلموا الوطن من الأذى وأسلموه من الفتن والبلاء وأسلموا الشعب من الانقسام والاصطدام.
حسبنا الله ونعم الوكيل
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين.