«1»
بالتأكيد تتلخّص الرهانات الصعبة لجميع اليمنيين الآن في التعويل على التعايش والدفع بالقبول السلمي بالآخر وتنمية الحالة السياسية أولاً وأخيراً.
وحتى الآن، يعد موقف الإصلاح في عدم الانجرار إلى العنف المسلّح في العاصمة موقفاً تاريخياً كبيراً يستحق الكثير من الإشادة والتقدير، وأما في هذه اللحظات الاستثنائية التي يشهدها الوطن يخوض الإصلاح اختباره الفارق كحزب سياسي، بينما يخوض الحوثي بالمقابل اختباره الخصوصي للدخول في التحوّل السياسي والخروج من سلوك الميليشيا.
«2»
يُرجى من جميع الأطراف في المشهد السياسي اليمني عدم نسيان شد «السيفون» وذلك على اعتباره تصرّفاً حضارياً سوياً وواجباً وطنياً مهمّاً؛ بل إن من «البهذلة» بحق الجميع للأسف استمرار «تطنيش» المالآت في ظل الإصرار على عدم شد «السيفون» والاكتفاء ببقاء الأوضاع كما هي عليه، الأمر الذي من شأنه أن يؤذي الجميع بالمحصلة طبعاً.
بالتأكيد يكفي قذارات متكومة يا هؤلاء، بينما على كل طرف بلا استثناء أن يتذكّر شد «السيفون» دون أي «دعممة» تُذكر من الآن وصاعداً..!!
«3»
مثلما استنكرنا مداهمة وغلق «اليمن اليوم» بشكل غير قانوني، نستنكر وبشدة نهب «سهيل» المعنى أنه ليس لنا سوى الانحياز إلى حرية التعبير كحق أصيل مهما اختلفنا في الرأي، ووحده القضاء مرجعية الجميع.
«4»
كل من يتغطرس إلى زوال، هذا ما يقوله التاريخ.
fathi_nasr@hotmail.com