- احدهم يسأل باستغراب رغم دخول العشر الأواخر إلا أن اسواق الماشية لم تتحرك ؟!
تصور اني حتى اللحظة لم اشاهد يمنيا واحداً اشترى خروفاً اتذكر اننا كنا نشتري خروف العيد او نشارك في اضحية ثور أحمد غراب -
احدهم يسأل باستغراب رغم دخول العشر الأواخر إلا أن اسواق الماشية لم تتحرك ؟!
تصور اني حتى اللحظة لم اشاهد يمنيا واحداً اشترى خروفاً اتذكر اننا كنا نشتري خروف العيد او نشارك في اضحية ثور او عجل او ماشابه من قبل العيد بشهرين ثلاثة.
فأجبته اذا كان البلد كله حاله واقف وقدميه غارقيتن في وحل من الرمال المتحركة فكيف لأسواق الماشية ان تمشي والاقتصاد واقف، والعمل واقف ، وحال الشعب واقف ، والبلد تحول الى وقف للمسلحين وصار امنه متوقف على مزاجاتهم ، ومصالحه العامة تطغى عليها مصالحهم الضيقة.
حتى لو كان فيه اسواق ماشية تمشي ستجد تسعين بالمائة من المواطنين الذين يمشون اليها يزوروها من باب حب الاستطلاع فقط.
الا تعلم يا عزيزي انه مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة والظروف الصعبة أصبح الخروف في اليمن مثل الحج لمن استطاع إليه سبيلا بل أن الفقر الذي يعيشه اغلب افراد الشعب اليمني جعل الدجاجة طاووسا وطلبات العيال كابوسا والمعاش ان كان هناك معاشا منحوساً لاتعرف تسلمه ايجار او تبرج صاحب البقالة او تحتفظ به صرفة للعيد ام ماذا ؟!!
اكثر من نصف عدد سكان اليمن تحت خط الفقر هؤلاء صاروا يواجهو مشكلة في توفير النصف الدجاج وهذا ادعى ان نستثمر مناسبة عيد الاضحى المبارك لتقديم الاضاحي واطعام الفقراء والمساكين والبائسين والمحرومين وتقديم اروع صور التكافل الاجتماعي.
يا أهل اليمن جاءكم عيد الاضحى وقال لكم : " ليتكم تضحون من اجل اليمن بدلا من أن تضحوا به .. ليتكم تفدون اليمن بالكباش اللئيمة بدلاً من أن تفدوا الكباش باليمن العظيم .
البعض يريدون ان يقدموا اليمن اضحية للشيطان بدلا من الابتهال الى الرحمن بالصوم والحج والاستغفار وتقديم الاضاحي التي تطعم الفقراء والمطحونين ويستثمروا العشر الاواخر في طلب الرحمة والغفران ويسعون الى استعادة الحكمة اليمانية والايمان اليمان ويعملون مع ابناء وطنهم من اجل والعمل والتعليم والتطور والنهوض والعمران .
واخيرا الا ترون ان مثل هذه الامة كمثل قطعان أغنام تفرقت ذئاب جائعة من أمامها ومن خلفها.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين