الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 25 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
استاذ/عباس الديلمي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed استاذ/عباس الديلمي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
استاذ/عباس الديلمي
تعز.. بين إمام زيدي وأمير جهادي
أعتذر لبيتي الأول صحيفة الجمهورية
هل الشيطان عاقلنا
الإعلاميون يقتلون أيضاً يا «خالد»
مسكين هذا البرلمان ..!
حتى لا يكون الدواء بالكَيّ
إلى هنا وكفى
عجّل الله فِرِجِها
الإرهاب له دين ووالدان ومُرضعة..!!
ثورة الشباب.. هل سقطت في 18مارس..؟

بحث

  
السابحون ضد التيّار
بقلم/ استاذ/عباس الديلمي
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 25 يوماً
الإثنين 29 سبتمبر-أيلول 2014 07:04 ص


بتفاؤلي الذي أثار استغراب صديقي المتشائم إزاء النتائج المتوقّعة من توقيع اتفاق السلام والشراكة بين مختلف الأطراف اليمنية؛ لم أكن أعانده أو أبحث عن المزيد من تحليلاته أو ما يبنى عليه تشاؤمه؛ ولكني بنيت تفاؤلي بما تم التوقيع عليه على مقدّمات رأيت سلامتها إلى درجة كبيرة، أستطيع تلخيصها بالقول: إن ما يزيد عن نصف قرن من مغامرات وتهوّر السباحة ضد التيار من قبل بعض الأطراف والجماعات والتيارات، تكفي لتعزيز اليقين في نفوسنا أن الفشل لا سواه هو ما تقود إليه تلك السباحة. 
نصف قرن ويزيد، ونحن نرى الفشل وحده حليفاً لمن دفعته مغامراته أو تهوّره أو حماقاته إلى السباحة ضد التيار ، مهما تعدّدت وتنوّعت الوسائل والأساليب المتبعة. 
كُثر هم الذين أقدموا على ذلك، وستعرفونهم من خلال الإشارة إلى الطريقة أو الممارسة التي اختارها كل منهم للسباحة ضد التيار، وإن كانوا جميعاً ينطلقون من قاعدة أو رؤية واحدة، هي رفض الآخر وعدم القبول به، فهناك من اتبع القهر والإذلال والتهميش، ومن اتبع القمع والإرهاب الفكري والإقصاء، وفرض معتقده أو نهجه على الآخر، وهناك من اختار القوّة والعنف والمواجهات المسلّحة، ومن فعل ذلك تحت مبرّرات وشعارات الانقسام والتمترس الأيديولوجي أو الحزبي أو المناطقي، والاقتتال في الشوارع والتصفية على الهوية، وهناك من اعتمد على الإرهاب وسلب الحقوق بإرعاب القتل والاغتيالات والتقطعات، وهناك من دفعه عدم القبول بالآخر إلى مصادرة الحريات والحقوق وكيل التهم، واختراع النعوت الهادفة إلى تجريد الآخر من وطنيته وإذلاله وإن استعان بيد السلطة والهيمنة. 
وهناك.. وهناك ممن نستطيع أن نقول عنهم وبملء الفم إنه لم يفلح أحد منهم، أو كما جاء في المسرحية الهزلية “مدرسة المشاغبين” لم ينجح أحد، جميعهم فشلوا، جمعيهم كان الفشل ينتظرهم كالوعد الحق، والقدر المحتوم، والساعة التي لا ريب فيها.. 
قد يخطر ببال البعض ـ من القُراء ـ سؤال يقول: وأين الفاشلون من السابحين ضد التيار بالاعتماد على الخارج، هل نسيتهم..؟!. 
فأجيب: لم أنسهم، فأولئك لهم مكانة خاصة، نعم مكانة أو موقع خاص، فكل من ارتهن إلى الخارج أو اعتمد على الخارج أو راهن عليه، ليس على موعد محتم مع الفشل وحسب، بل مع الهزيمة، وتأملوا عبر تاريخنا الحديث والمعاصر وإثباتها أن ما اعتمد أوراهن تيار على الخارج إلا كان الطرف المهزوم. 
أعتقد أن شيئاً من الحكمة، والحكمة اليمانية على وجه التحديد، قد أيقظت شعور استحضار دروس وعبر وحقيقة، أو مسلّمة الفشل المحتوم لكل أنواع وأشكال السباحة ضد تيّار الشعب وما يمتلكه من قوة الحقوق والعدل والمساواة ومستجدات العصر وحتمية القبول بالآخر على قواعد السِّلم والشراكة. 
وأنا أشاهد التوقيع على وثيقة السلم والشراكة بين كل الأطراف السياسية والفكرية اليمنية برعاية الأخ عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية وحضور الأخ يحيى الراعي، رئيس البرلمان والأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان، رئيس مجلس الشورى وجمال بن عمر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن؛ أحسست أننا وصلنا إلى يقين أن الشعب هو صاحب الكلمة الفصل، وأن اليمانيين أدرى بشؤون دنياهم وحاضرهم ومستقبل أبنائهم، وأن دروساً مستفادة مما شهدته الساحة اليمنية ليس الآن وحسب، بل منذ ما يزيد عن نصف قرن ـ قد علمتهم الكثير ووضعتهم أمام البداية السليمة لطريق صحيح قويم هو الطريق الخالي من مُحبطات ومعوّقات الارتهان إلى الخارج وتهوّر التسلُّط والإقصاء وعدم القبول بالآخر، ولهذا تم الاتفاق والسلم والتشارك في تحمُّل مسؤولية إنقاذ اليمن وأهله من مصائب جُرّت إليه، فأيقظت فتناً ورواسب لا نقول عنها سلبية بل سيئة الفعل والسمعة. 
أما أولئك الأعزّاء الذين كانوا خلف هذا الإنجاز اليماني المستقل النابع من إرادة وطنية، فنقول لهم: ما أقدمتم عليه بإرادة يمانية باركها الشقيق والصديق يضعكم أمام المحك العملي لصدق النوايا ونُبل المقصد وسمو الغاية، كما يضعكم تحت بصر وبصيرة شعب أثبت أن كلمته هي القول الفصل ولها علو من علو كلمة الله سبحانه وتعالى. 
 بقي القول: على الجميع «ونقصد المعنيين بالأمر» أن يدركوا جيداً أننا أمام الفرصة الأخيرة، الفرصة التي لن تقودنا إلى ما نتطلّع إليه ولن تغيّر من واقع نعاني منه إلا متى غيّرنا ما بأنفسنا وطهّرناها من رواسب الخبائث بماء التسامح والمحبّة، مدركين أن ليس هناك أسوأ من جريمة فكرٍ يُقمع بالقوة إلا جريمة فكرٍ يُفرض بالإكراه. 
abbasaldilami@gmail.com 





تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/عبدالعزيز المقالح
ويسألونك عن صنعاء
دكتور/عبدالعزيز المقالح
كاتب/فتحي أبو النصر
عدم هدم المجتمع والدولة
كاتب/فتحي أبو النصر
صحافي/احمد غراب
ماذا تركتم لإبليس
صحافي/احمد غراب
صحافي/احمد غراب
من ينتصر لليمن ؟!
صحافي/احمد غراب
كاتب/فتحي أبو النصر
سبتمبر وآماله المُلهمة
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/عباس غالب
الرئيس في مهمّة صعبة..
كاتب/عباس غالب
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.056 ثانية