«1»
أطالب نقابتنا التي تقوم بردّة فعل انفعالية لا تكفي- نقابة الصحافيين اليمنيين إذا لم تخنّي الذاكرة - بدعوة كافة أعضائها والنشطاء المدنيين والحقوقيين من أجل الوقوف أمام مخاطر المرحلة واتجاهات تكميم الأفواه والترهيب؛ من خلال التضامن والتنسيق المجتمعي لتنمية حريات التعبير التي يعتبر المس بها تنكيلاً بمقدّس وطني ومدني وديمقراطي لطالما ضحّينا من أجله جيلاً بعد آخر، ولطالما كان مرآة للمجتمع وتطوّره، باعتبار صيانة وحماية الرأي وتعزيز الواقع الصحفي والإعلامي بما تكفله الدولة؛ من أهم الحقوق الإنسانية الأصيلة التي لا ينبغي بأي حال من الأحوال التفريط بها وعبرها فقط يتمكّن المجتمع من مقاومة الاستبداد والشمولية؛ في حين تسهم بشدة في بث روح المواطنة والتطوّر، ما يتطلّب تفعيل مسؤولية النقابة وواجب الدولة المفترضين.
باختصار.. لا ينبغي للنقابة أن “تدعمم” هذه الفترة؛ لأن القادم أخطر كما تفيد المؤشرات، فلنتآزر لحماية منجز الحريات الذي يُراد تقويضه قبل فوات الأوان.
«2»
“قد كنت يا ذيب تفعل ما اشتهيت، واليوم أنا وأنت في المحوى سوى”.
من أغنية شعبية
fathi_nasr@hotmail.com