- * من العبارات الرياضية الحاذقة، تلك التي أطلقها رئيس نادي ـميلان ـ الايطالي تجاه اللاعب المغرور والمخبول ـ بالوتيلي ـ لقد تخلصنا من التفاحة الفاسدة.د. حسين العواضي -
* من العبارات الرياضية الحاذقة، تلك التي أطلقها رئيس نادي ـميلان ـ الايطالي تجاه اللاعب المغرور والمخبول ـ بالوتيلي ـ لقد تخلصنا من التفاحة الفاسدة.
* والعبارة مهداة إلى الكاتب الحصيف والمهاجم الحريف عبدالله الصعفاني.. والمناسبة أنه فتح هنا قبل يومين بابا للنقاش عن الرياضة اليمنية أحوالها.. وأهوالها.
* والسؤال ـ المتسلل ـ يا فخري؟ كم عندنا من التفاح الفاسد؟ في كل فريق أو ناد تفاحة فاسدة، وفي اتحاد الكرة تفاحة أو تفاحتين.. وفي الوزارة كذلك.
* من يجرؤ على التخلص من التفاح الفاسد في قطاعات الرياضة وملحقاتها، لا أحد.. والمصيبة أنه ينظر إلى هذا القطاع الحيوي نظرة.. استخفاف.. وتجاهل.
* لماذا لا تدرج وزارة الشباب والرياضة في تصنيف الوزارات السيادية؟ شوف عباطة السؤال وغبائه وهل بقى للبلد من وزارات سيادية.. يه.. يه؟
* وللتحديد.. والتسديد.. في اتحاد الكرة ـ مثلاً ـ أكثر من تفاحة فاسدة، لا تعنيها سمعة البلاد ولا تهزها الخسائر والنكسات، والمهم قبض العمولات وفوائد الرحلات, والضيافة في الفنادق رفيعة النجوم والدرجات.
* وشوفوا كم من ـ المطوبرين ـ المتزاحمين ـ يحجون إلى بطولة كأس الخليج لكرة القدم؟
* أعضاء مجلس نواب، قادة أمنيين وعسكريين رجال بنوك.. وأعمال.. مشارعين.. ومقارعين وخدم وشحاتين؟
* في كل بطولة تصبح اليمن مادة التندر والتسلية لصحافة الخليج، اليمن أكبر وفد إداري وأضعف نتائج، عشرة من أعضاء مجلس النواب اليمني ينامون في غرفة واحدة.
* وما خفي من العناوين كان أقسى وأنكى يذهب مع المنتخب عشرين إدارياً، ويكتشفون في الملعب أن الأرقام تتساقط.. وأنهم نسوا القمصان الاحتياطية في غسالة الفندق.
* ولهذه المناسبة التي تأتي كل عامين ينصب الشيخ البحريني ـ الخرف ـ عيسى بن راشد خيمته في بهو فندق البطولة.. ويستهل سهراته السامجة بالتنكيت ـ البايخ ـ ضد منتخب اليمن.
* طيب سؤال آخر ـ يا عبدالله ـ أكثر حرقة وحزناً ما الذي أضافته بطولات الخليج للكرة اليمنية؟
* بالأرقام.. والنتائج؟ فالمنتخب لم يتطور أو يتغير، وهناك فقط.. ثلاثة أو أربعة إداريين تطوروا.. وتصوروا؟
* يعودون عقب كل بطولة ـ بكروش ـ وقروش أكثر انتفاخاً، وحقائب أكثر وزناً وانبطاحاً؟
* وبصراحة مخجلة.. ومؤسفة فإن المنفوخين.. المغرورين الذين نلعب معهم في هذه البطولة يعتبرون منتخبنا ـ التفاحة الفاسدة ـ التي تتسابق الفرق على ظهره للحصول على فارق الأهداف؟
* وهذا ـ يا فخري ـ سؤال بريء وإضافي لماذا لم يسمح لنا بالمشاركة في بطولات الناشئين والأندية الخليجية، أنه يعجبهم حالنا الكسيح كمنتخب عاجز أصبح ـ ملطشة ـ لهذه البطولة.
* زد أن نقاد الخليج والمحليين الرياضيين المتملقين من الوافدين المترزقين يرون أن منتخب اليمن يجر البطولة إلى الخلف.. وأنه يعيق تطور الكرة الخليجية الناهضة.
* وفي رأي المتواضع أنه إذا احتل منتخبنا الوطني لكرة القدم وبجدارة المركز الأخير للبطولة التي تقام في الرياض بعد أيام قليلة، فإنه يتعين علينا الانسحاب من هذه البطولة.
* المستفيدون، والمطوبرون، سيبررون ويصرخون لكني أعتقد صادقاً أن مشاركتنا لم يعد لها قيمة ولا معنى.. لا لنا ولا لأشقائنا في منتخبات الخليج.
* والرياضة ليست خادمة خانعة في بلاط السياسين المتحايلين المتقلبين، أنها لعبة بريئة قابلة للمراجعة.. والمناقشة.. والتعديل .
* ونحن نرى اتحادات اللعبة في العالم كيف تغير البطولات.. وتطورها.. وقد تلغيها.. فلا يبكي ولا يتذمر أويحنق أحد.
* ويا لطاف الله.. يا عبدالله كم من التفاح الفاسد، تعاني رياضتنا ، أندية واتحادات ومؤسسات، ومنتخبات.
* ويا خلق الله لا طلب لنا في الفوز وإحراز نتائج باهرة.. طلبنا بشيء يسير من الحمية.. والغيرة.. والكبرياء.
* وكان الله في عوننا.. وعون جمهورنا الرياضي المهاجر، الذي انقسم إلى لونين بين الريال.. والبرشا، لأن له منتخب كسيح لا تقطع فيه الأغاني.. ولا الهتافات.. ولا حتى حسرة الكبار.. وبكاء النساء والأطفال.