- أتساءل ما الخدمات التي تؤمنها الحكومات للمواطن اليمني من بداية حياته إلى مماته مقارنة بتلك التي يحصل عليها المواطنون في العالم.أحمد غراب -
أتساءل ما الخدمات التي تؤمنها الحكومات للمواطن اليمني من بداية حياته إلى مماته مقارنة بتلك التي يحصل عليها المواطنون في العالم.
وهل يجرؤ أي مواطن في أي دولة في العالم على أن يضرب كهرباء أو أنابيب نفط أو يقطع طريق أو ماشابه ؟!!
وهل تتصورون أن تجدوا دولة في العالم يتكرر فيها استهداف الكهرباء والنفط والغاز ثلاث سنوات وربما أكثر حتى يصبح من المسلمات والعادات وربما جزء من الصراعات سياسية وغيرها.
لم يعد هناك أي خدمات مجانية تقدمها حكوماتنا كل شيء صار بفلوس حتى الموت ماعاد مجانيا وأصبحت تكاليف تجهيز الميت مكلفة إذا حصل المرحوم قيمة القبر والكفن ومستلزماته لن يجد من يسدد عنه الديون المتراكمة عليه والتي قد تكون أحد أسباب وفاته.
منذ ما يسمى الصقيع العربي مستوى الخدمات تراجع كثيرا كما وكيفا في حين ارتفعت أسعارها ولايوجد أي تأمين لهذه الخدمات في ظل حالة الفوضى المسلحة.
خذ مثلا تأتيك فاتورة الماء بعشرة آلاف ريال وأنت اشتريت ثلاثة إلى أربعة وايتات طوال الشهر يعني الفاتورة لم تعد تأتي بحسب استهلاكك للماء حتى مؤسسة المياه لم تعد تهدد بقطع الماء وإنما بسد المجاري.
تحتار في اليمن ما تعرف تشتري بترول للماطور وإلا تسدد فاتورة الكهرباء ؟! تسدد فاتورة الماء وإلا تدفع قيمة الوايتات ؟!!
خمس خدمات حكومية موجودة حاليا : خدمة القهرباء ( الكهرباء ) ، وخدمة القهر ماء ، وخدمة القهقراء ( عودة البلاد إلى الوراء ) ، وخدمة الهقرنت ( النت السلحفائي ) ، وخدمة زيادة الفقراء ، وخدمة الحربلاء ( بلاء الحرب ).
انتقل إلى رحمة الله المواطن اليمني بعد عمر قضى معظمه في البحث عن عمل والهروب من الديون وانتقاد الحكومة ، والاتصال بصاحب الوايت ،
والبحث عن بترول للماطور ، والانتقال من مستشفى إلى آخر بحثا عن سرير فاضي ، والنزوح بسبب الحروب ، والمعاناة من سموم الصراعات وسلاح الجماعات ، ومبيدات القات.
عظم الله أجر الشعب اليمني وشكر الله سعي أبنائه المخلصين
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.