- * ليس أسوأ على الوطن من القرارات المتأخرة ، ذلك أن التأخير ليس سوى الارتفاع في أرقام الفواتير..
* ولو أننا ذهبنا لإنجاز الدستور وذهبنا إلى الاستحقاق الانتخابي وفقاً للمبادرة عبدالله الصعفاني -
* ليس أسوأ على الوطن من القرارات المتأخرة ، ذلك أن التأخير ليس سوى الارتفاع في أرقام الفواتير..
* ولو أننا ذهبنا لإنجاز الدستور وذهبنا إلى الاستحقاق الانتخابي وفقاً للمبادرة الخليجية لتجنبنا الكثير من الاحتباس السياسي والنزيف الوطني والأخلاقي.
* تلك مقدمة أتمنى لو تصل إلى كتيبة المستشارين الذين استبدلنا بهم الدستور والبرلمان وحتى الأحزاب فحل بنا الشقاء وخيمت علينا التعاسة ليصير الوطن اليمني على حافة الهاوية.
* بدون إطار زمني يصعب تحديد أمور كثيرة ، ذلك أن الوقت هو المادة التي تصنع منها الحياة وهو الحاضن للخطط في العالم المتطور وحتى المتخلف.. وبدون احترام الوقت يأتي الارتباك ويحل سوء الفهم وتبدأ الشكوك في استدعاء المواقف المتضاربة والاحتباسات السياسية والجهوية الخانقة .
* ودونما بكاء على اللبن المسكوب والدماء النازفة هنا وهناك أسارع إلى القول : يا فخامة الرئيس .. لابد من التأمل في الذي فات وسيقول لنا الذي فات لا سبيل سوى الذهاب نحو الشرعيات التي يسلّم بها كل طرف بحجمه في العقل الجمعي وخياراته ولنأخذ من التجربة التونسية مثلاً .. وما دون ذلك ليس سوى المزيد من اتساع الخرق على الراقع كما نرى وليس فقط كما نسمع .
* تاريخياً وسياسياً ومنفعة .. مهم جداً أن يرتفع مستوى التقاط المزاج الشعبي .. فهذا وحده مصدر جلب القوة والهيبة والحضور ..والذكي هو من يلامس الأوجاع ويجدد الآمال الواقعية عند شعب رغم أنه يعاني من الإحباط ودوخة القات وأعراض عدم الثقة إلا أنه جاهز للتعاطي مع كل قرار ينفذ إلى القلب.
* عندما تظاهر الفرنسيون احتجاجاً على تردي واقعهم طرح « ديجول « تصوراً حاذقاً وقال : إذا لم يحصل هذا التصور على 75% من الأصوات فإنه سيستقيل وكان ماكان من تحرّك العجلة الفرنسية صوب الأفضل .
* كل الشواهد اليمنية أكدت بأن الأحزاب والمكونات لن تتفق على تقسيمة للحكومة ،وليس من تفسير سوى التأكيد على ضعف النزاهة حيث ما تزال النظرة إلى الوزير بأنه مجرد تابع لولاية من رشحه بما في ذلك من التمكين الوظيفي والمصلحي والنفعي لذات اللون الحزبي والجهوي مع أن الوزارة خدمة عامة لا علاقة لها باللون الحزبي للموظفين .
* والمأساة أننا ما نزال نغلب الحزب على الوطن ونعتمد على أهل الثقة وعلى تركيبة الجماعة والخُبرة على حساب أهل الخِبرة خصماً من النزاهة والكفاءة التي أعلناها شرطاً في أعضاء الحكومة المنتظرة .
* وللجميع تذكير بوزراء لم يتكلموا بألسنتهم ولم يمارسوا واجبهم بعقولهم وأقلامهم وإنما تكلموا وقرروا ووقعوا بألسنة من رشح ومن كان يدفع لهم قبل أن يصبحوا وزراء .. بل أننا شاهدنا وزراء تعاملوا مع وظيفة الوزير تعامل الجشع في مائدة العشاء الأخير .
* على أعتاب التشكيل الحكومي المفترض فإن الشعب يريد تأكيداً على إمكانية السير في الطريق الصحيح والاستفادة من الأخطاء وإثبات إمكانية التغيير بصورة إيجابية عن طريق حكومة تعيد الأمل.. الأمل في أن يأمن المواطن على نفسه ويثق بأن المستقبل جدير بأن يعاش.. قدرة على الحياة الكريمة .. قدرة على العلاج .. اطمئنان على الأبناء .. ودولة تحقق العدل ومؤسسة عسكرية ضامنة .. غير ممزقة .. ومهابة الجانب.
هل يتجدد الأمل أم نخلد إلى نوم الخائفين المسبوق بالعبارة الشهيرة .. ما فيش فايدة ..غطّيني يا صفية ..!!