قولوا لمن قد تنعم: قسمك من الهم باقي !
سأحكي لكم قصة قصيرة كان ياماكان وأصبح ماضياً وكان ولم يعد شيء كما كان.
الأيام دول ، دولة لك ، ودولة عليك ، ودولة يكفيك الله شرها..
ولله در صاحب الباص الذي كتب على ظهر باصه: "لو طحت يا صاحبي ما يرحموك الناس".
شدتني مقولة رائعة لأستاذنا الكبير عبدالرحمن بجاش على صفحته في الفيسبوك ( من العام 62 الأمر بمجمله (( تعميرة بوري ))..ومذاك الوقت بوري طالع....بوري نازل ..وبلد حولوه إلى مداعة !!!!! فقط البوري القادم لمن؟ ).
كم هو تشبيه بليغ وبديع فعلا المتصارعون قلبوا البلد " مداعة " ويتضاربوا على القصبة ومن يفوز بها يعمر له بوري حتى يأتي واحد بعده ولو دام البوري لما قبلك ما وصل اليك.
زد على ذلك أن اجواء السياسة في ظل هذا الزخم الكئيب من الصراعات اشبه ما تكون بدخان المداعة الذي تخلق التكييف لشاربها سنوات حتى يطرحه المرض ويأتي غيره منتشيا بعنفوانه وحيويته ليعمر بوري بحثا عن الكيف وهكذا دواليك.
من ناحية أخرى فإن الشعب يجد ذاته متورطا ومخنوقا في غرفة صغيرة ومتضررا من الدخان المنبعث من مداعة السياسة أكثر من الشاربين أنفسهم.
مداعة الجمهورية اليمنية تحييكم وتقدم لكم برنامج مايطلبه المتصارعون ؟
عزيزي الباحث عن السلطان ، المغتر بالقوة اعتبر بمن كان قبلك والذي سلطك على غيرك بظلمه قادر على أن يسلط عليك غيرك بظلمك وتلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا .
اكبر درس ممكن تتعلمه من الحياة " لو دامت لغيرك ما وصلت اليك " سواء كانت سلطة أو حياة أو جاه أو مال أو قبيلة أو قوة أو عتاد او او ..
ان قلت لي مالاً كان هناك من هو اغنى منك وخسف الله به ولم ينفعه ماله ..
وان قلت قوة كان هناك من هو اشد منك بأسا، فرعون والنمرود وهتلر وغيرهم الكثير ..
وان قلت جيوشاً ورجالاً كانت هناك امبراطوريات لا تغيب عنها الشمس وأفلت وعادت إلى نقطة الصفر.
وحتى يقرروا صاحب البوري الجديد في المداعة السياسية
نختم لك ببيت شعر من المداعة الرومانسية :
حنيت لك وامشرب المداعة مالك تبوس الخل بكل ساعة.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.