|
|
|
|
|
مفاتيح الأمور العزائم!!
بقلم/ صحافي/عبدالله حزام
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 19 يوماً الجمعة 02 يوليو-تموز 2010 04:50 م
«الطريق إلى تطور الوطن العربي يمر عبر باريس ولندن وطوكيو»...هذا ما قرأناه وحفظناه من كتاب «مستقبل الثقافة في مصر»لعميد الأدب العربي طه حسين..وهذه كانت خارطة الطريق التي كان ينبغي أن نسلكها ولم نفعل؟! ..تأخرنا وركبنا عربة الأحمال الثقيلة بدلا عن ركوب قطار المستقبل وأدمنا «ثقافة الصراخ «التي جمدتنا في «فريزر» التخلف حتى ضاقت الأرض علينا بما رحبت!!وأصبح حالنا أسوأ من ساعة متوقفة. * أسوأ مما قيل العرب يعيشون في منطقة زلزال :إسرائيل تحاول دوما إعاقة مشروعنا الوحدوي العربي وأي مشروع تنويري باتجاه المستقبل وبدعم غربي وتسعى لقضم كل فلسطين .. إيران تهرب من أزمتها الداخلية إلى الحديقة العربية وإشعال الحرائق هنا وهناك وتجد في إقليمنا العربي من أبناء جلدتنا من يذكي نيران تلك الحرائق؛..القاعدة تنمو كتنظيم هلامي زئبقي وتعشش فراخه على أغصان أشجارنا وهكذا حال يذكرنا بكيف «تلد البطن عدوا»..!! * أما تركيا وتمدد دورها على حساب الدور العربي فمسألة فيها يرتفع منسوب التحسس العربي إلى الحدود القصوى ولايستطيع أحد إخفاءه ولا نصدق من يقول غير ذلك لأننا أصحاب القضية ولا أحد سوانا .. نعم يجمعنا قاسم مشترك كوننا جميعا مسلمين ينبغي أن ننطلق منه لحوار يعزز احترامنا لبعض في هذا الإطار الجمعي ..لكن هذا لا يلغي أننا من يجب أن يتحرك أولا وقضية أسطول الحرية أقرب الوقائع!! * الأسئلة المريرة التي تغلي في قلب المواطن العربي هي من النوع المفخخ بفعل الواقع ذاته ومنها: إلى متى سنبقى نراوح في هذه الحفرة التي وقعنا فيها وبقي من أعدها لنا بعيداً ولن يقع فيها !! * لم نعد نحتمل البقاء في محطات انتظار حتى وإن كانت من نوع خمسة نجوم وعاصف التدخلات الخارجية يهب هنا وهناك من فوقنا ومن تحت أقدامنا ومهددات الاستقرار تتربص بنا وأصبحنا مكانا لمبارزات أطراف نعي جيداً ماذا تريد منا؟. * حال لا يناسبه إلا ترتيل القصائد المراثي السبع على أنغام بذخ انتظار في ليل طال مداه جعلنا نحجم عن رفع قرون استشعار المخاطر المحدقة.. * هذه هي الحقيقة التي لابد أن تقال حتى وان كانت مؤلمة أمام هذا الركام المتجمع منذ1945العام الذي أنشئت فيه الجامعة العربية والذي لابد أن يذهب إلى مقلب التاريخ! . * وها نحن اليوم نقول: كفى ونبدأ «ومفاتيح الأمور العزائم»كما يقول العرب.. فنحن أمام نقطة فاصلة في صلب تطوير العمل العربي المشترك..أساس انطلاقتها خارطة طريق يمنية في صيغة مبادرة لإنشاء اتحاد عربي ..والتي كانت منذ ولادتها شاملة وجامعة حسب وصف القادة العرب لها. * ليس مهماً أن يأتي هذا الحرص من دولة صغيرة أو كبيرة لأن المهم الفكرة واليمن كبيرة بمواقفها العروبية والإسلامية وتوجهاتها الوحدوية التي حققتها على الأرض ومن البديهي أن يبزغ نجم مبادرة اتحاد جامعة الدول العربية من اليمن وتصبح اليوم مشروعاً قومياً.. * المبادرة التي حظيت بالإجماع في قمة سرت 22وصاغتها القمة الخماسية المنعقدة في العاصمة الليبية طرابلس 28يونيوالمنصرم كتوصية أولى في وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك التي ضمت 16توصية هي اليوم روافع العمل العربي المشترك برؤاه الجديدة التي تؤمن بأننا أصحاب القضية ولم -ولن نمكث مرة أخرى عند سماعة الهاتف ننتظر إملاءات أحد من خارج المنظومة العربية ليقول لنا ماذا نفعل وكيف؟!..لأننا لدغنا من الجحر ذاته مرة ومرات وألف مرة!!.. * والقادة العرب اليوم «يرسمون غصن الشجرة جيداً ليسمعون صوت الريح»..وسيسمعونه ونحن جيداً منذ اليوم. |
|
|
|
|
|
|
|