- للوهلة العاجلة يوحي لك أسم الموفمبيك بالراحة والاسترخاء، منتجع راق وآنيق وزبائنه وزواره من غير المستعجلين الذين تنتظرهم مهام خطيرة ومسؤوليات حاسمة.
أضواء خافتة .. ومقاعد د.حسين العواضي -
للوهلة العاجلة يوحي لك أسم الموفمبيك بالراحة والاسترخاء، منتجع راق وآنيق وزبائنه وزواره من غير المستعجلين الذين تنتظرهم مهام خطيرة ومسؤوليات حاسمة.
أضواء خافتة .. ومقاعد وثيرة ومشروبات شهيه باردة وساخنة وتكييف شتوي مغر لا يدعو للقلق والعجلة.
الموفمبيك صار علامة وحكاية في القاموس السياسي اليمني المعاصر ولم يعد هناك حرج في ذكر أسمه وتكراره في الصحف والقنوات حتى وذكر الفنادق دعابة لها لا تجوز في الأعراف والتقاليد الإعلامية الراسخة.
والذين تحاوروا في قاعات الفندق الشهير طوال عدة أشهر خرجوا بخدود منفوخة وعيون مفتوحة .. وجوه صافية ظهرت عليها الصحة والعافية.
بعضهم بعد الحوار المضني لم يطيقوا البقاء بعيدا عن الأضواء فهاجروا إلى تركيا.. ودبي .. وجدة والقاهرة تجدهم الآن في لوبيات فنادق مماثلة للموفمبيك يقلبون صفحات الفيس بوك ويشربون قهوة سادة على نفقات البلد المضيف.
والبعض الآخر هنا يشتغلون الآن في التمثيل ومن فرط التربيط والتدريب في الطواريد والكواليس اكتسبوا خبرة ومهارة وشيطنه وتجارة يمثلون الآن في مسرح خال لا يصفق لهم أحد.
هذا يدفعنا إلى صلب الموضوع أن مهلة الأيام الثلاثة التي منحتها الصالة الرياضية لفندق موفمبيك وتنتهي اليوم غير كافية.
والعيب ليس في الزمان ولا في المكان لأن المتحاورين الجدد في الفندق المذكور اعلاه لا يملكون قراراتهم ولا يصنعون خياراتهم كل يحمل وزر حزبه وتركة زعمائه.. جميعهم شركاء في الصلف والعناد والخديعة ولو عندهم جدية وحركة وضمير وبركة لحلوها في ساعة وخمس دقائق وثلاثين ثانية لكن المشكلة أن بيننا وبينهم فارق توقيت؟
يريدون وقتا إضافيا وربما يرغبون في الوصول إلى ضربات الترجيح كل يظن أن حارسه أفضل في الصد وهجومه أذكى في الرد.. حماقة وغرور والجمهور وحده المغدور.
والكاتب السياسي الحصيف علي البخيتي أفضل من نقرأه هذه الأيام .. كتب لصحيفة الأولى أمس أن مصير الأوطان لا يرتبط أبدا بعقارب الساعة؟
هذه ورطة؟ منذ زمن لم يكن للوقت في حياتنا الجافة وسياستنا الرتيبه الكفيفة قيمة ولاوزن، كيف لنا أن نتصالح مع الوقت ونضبط ساعاتنا على توقيت واحد لا خلاف حوله ولا جدال؟
برلمان مشتت وحائر ساعته توقفت عن الدوران لم يجتمع أو حتى يحاول أن يجتمع.. باهت وصامت ولم يفتح فمه بكلمة واحدة.
ومجلس شورى على ما فيه من هامات وقامات برأ ذمته وبعث بسطرين إلى وكالة سبأ يدعو مثلنا القوى السياسية إلى تحكيم العقل والمنطق.
ومحكمة دستورية عليا؟ منذ تأسيسها وأخطر وأجد ما فعلت أن أعلنت في مناقصة نشرت هنا عن حاجتها إلى مواد نظافة وقرطاسية مكتبية وهذه المناقصة لم يتقدم لها أحد؟
والخلاصة أنه لا أحد يريد أن يخسر أمتيازاته أو يفقد حصانته غير الرجل المحترم رئيس الحكومة خالد بحاح الذي تخلى عن نعيم نيويورك وحوافز رئاسة مجلس الوزراء.
الناس كلت وتعبت والسياسيون يتحدثون بلغة لا نفهمها ولم يعد يهم المواطن القلق والمحتار أن يحكمه على بلابله أو عبدالغني فاطمة ألمهم أن تقطبوا جزاكم الله خير.