دول الخليج بما فيها الإمارات تقيم علاقات مع إيران على مختلف المستويات، مع أن الإمارات تقول إن إيران تحتل ثلاثًا من جزرها، ومع ذلك حجم التبادل التجاري بين البلدين لوحدهما يفوق الـ 15 مليار دولار.
كما أن الرحلات الجوية من دول الخليج العربية إلى إيران مستمرة وبشكل يومي، وبالتالي فإن تصريحات البعض التي تهول من وصول رحلة للطيران الإيراني إلى صنعاء وتحذر دول الخليج العربية من خطورة ذلك غبية، لأن الخليجيين أنفسهم علاقاتهم فوق هذا المستوى وطيرانهم يجوب الأجواء والمدن الإيرانية يومياً وينقل آلاف المسافرين.
المشكلة أن السلطة في اليمن كانت ملكية أكثر من الملك، بمعنى أنها كانت تقاطع إيران مجاملة لدول الخليج، بينما دول الخليج نفسها لها علاقات وطيدة مع إيران.
يجب أن تكون لليمن علاقات مع كل دول العالم عدا إسرائيل، لا يجب أن نُحسب على أي محور أو دولة، يجب أن نكون «اليمن» لا «اليمن التابع للدولة الفلانية»، بذلك التوازن في علاقتنا سنجعل اليمن مكانًا لاستثمارات ومصالح كل تلك الدول بدلاً من أن نكون ساحة لتصفية صراعاتهم.
من الأفضل أن تكون علاقتنا بإيران شفافة وعلنية وتمر عبر الخارجية الإيرانية، أفضل من أن تمر عبر شبكة المخابرات الإيرانية أو الحرس الثوري، العلاقات العلنية التي تمر عبر الأقنية الطبيعية، سواء للسلطة الرسمية أو سلطة الأمر الواقع التي يمثلها أنصار الله في صنعاء وبعض المحافظات تجعل تلك العلاقة أكثر شفافية، وبالتالي تنتقل من مربع الصراع والعمالة إلى مربع الاستثمار والمصلحة.
albkyty@gmail.com