صار الإرهاب على رأس المشاكل التي تواجهها البلاد..ثم إن الأمر جد خطير ولا يحتمل أنصاف الحلول والمواقف..ذلك أن منابع الإرهاب ومصادر تمويله تتفاقم يوماً إثر آخر، والحاصل هو أن للإرهاب جذوراً شيطانية مشينة، فيما الإرهاب عمل جبان، لا إنساني ولا عقلي
على أن الإرهابيين يهدفون إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، فضلاً عن أنهم مع إيذاء الدولة والمجتمع والإضرار بهما مع سبق إصرار وترصد
والحاصل هو أنها، الأعمال الارهابية في صنعاء أمس الاول جرائم يهتز لها الضمير السوي، إلى هذا الحد صرنا مجتمعاً بلا أحاسيس..؟! .
وأكرر: ثمة مراكز قوى تخلط الدين بالسياسة وتمارس التجارة؛ صارت تفضل الاستثمار في “القاعدة” عن أي استثمار آخر.
تتوالى الجرائم ويتم تعميم الخراب؛ ومع كل جريمة نكتشف أنهم غشّاشون لأنهم ببساطة لا يعملون لصالح اليمن، إنهم يزعمون تمثيل الإله بالقتل والعنف والإرهاب؛ وهم أكثر من يقفون ضد التغيير، كما يخدمون الماضي على نحو مذهل.
والحاصل هو أن الإرهاب هو التحدّي الأكثر ترسّخاً في اليمن، ثم إن “القاعدة” عملت منذ زمن طويل على مد جذورها عميقاً في مجتمعنا المنكشف بسبب أرواح شريرة وهمجية ممسوخة وطنياً ومشوّهة جداً على صعيد الوعي فضلاً عن أولئك الأوغاد الذين ينظرون إلى المسألة باعتبارها تنمية لمصالحهم كما لأرباحهم المتنوعة.
في السياق ينبغي على القبائل التي تحتضن قاعديين عدم المراوغة وتحديد موقف نهائي أكثر وضوحاً؛ لأننا قد وصلنا إلى اللحظة الحاسمة التي لا ينفع معها استمرار التعاطف البغيض مع هؤلاء الشذاذ المأزومين.
على أن محاربة القاعدة بفصائل أخرى مسلحة خطر أكبر.
fathi_nasr@hotmail.com