الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الإثنين 23 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
الاستاذ/خالد الرويشان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed الاستاذ/خالد الرويشان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
الاستاذ/خالد الرويشان
بين السياسة والحماقة..!!
تسونامي فجّ عطّان أوقف الغارات!
قبل فوات الأوان !
مقلبْ وليس انقلابا!
مكالمات هادي..الأخطر من التسريبات!
علي ناصر ليس حلاًّ!
التوافق الذي نريد!
الرسالة الأخيرة للراحل المتوكل!
هل لا بُدّ أن ينقرض الشعب كله كي تنتبه ضمائركم!؟
عزَّافُ الأسى

بحث

  
فانتازيا الحوار والملاكمة !
بقلم/ الاستاذ/خالد الرويشان
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 7 أيام
الأحد 15 سبتمبر-أيلول 2013 07:15 ص


من الطريف أن تقام بطولة للملاكمة والركل في اليمن لأول مرة وليومٍ واحد! لكنّ الأكثر طرافةً أن يتم ذلك تحت شعار "دعما لمؤتمر الحوار الوطني"! ولا أعرف علاقة للحوار بالملاكمة، أو علاقة للكلام بالرفس! وأخشى أن يتم تنظيم بطولة للرماية والقنص، أو المبارزة خلال أيام دعماً للحوار كذلك !
لا بدّ أن الملاكمين المشاركين المغمورين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد قد غادروا اليمن وهم في غاية السعادة والدهشة إلى درجة الذهول! فقد استقبلهم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وكبار رجال الدولة رغم مشاغلهم الكبرى! وتم إلقاء الكلمات المتبادلة!.. كما صدر بيان من مجلس الوزراء يشيد بالبطولة ومنظميها.. وبالطبع فإن مناسبة مثل هذه لا يمكن أن تفوت اللواء على محسن مستشار الرئيس الذي استقبل الملاكمين وأحسن وفادتهم!.. وحتى جمال بن عمر الذي أصابته العدوى.. أشاد بالبطولة ورسالتها للعالم! رغم أن العالم لا يعرف اسماً ولا رسماً لملاكمٍ واحد من هؤلاء الملاكمين باستثناء ضيف الشرف المتقاعد الضخم.. نسيم! والذي لا علاقة له بـ"الكيك بوكسينج"! أي الملاكمة بالأيدي والركل بالأرجل والعضّ بالأسنان إذا شئت! وهذا النمط من القتال-هكذا يسمّونه في العالم- أقرب إلى خناقة سائقي الشاحنات أو عصابات الشوارع! كما أن محترفي وهواة هذا النوع الدموي من القتال أصبحوا بالملايين وفي كل مكان! لذلك من السهل أن تنظم مسابقة للركل والرفس كل يوم.. ومن الصعب أن تنظم بطولة لقواعد الحوار والاحترام، وحُب الأوطان ولو ليومٍ واحد!
وفي كل الأحوال، لا ضير من تنظيم بطولة كهذه دون أن يكون ذلك تحت شعار"دعماً لمؤتمر الحوار"، فذلك يبعث على الحيرة حقا! إن لم يكن بالفعل العجيبة الثامنة في بلد العجائب !
وفي الواقع أن الاهتمام بالشكل لا المضمون، والهامش لا المتن أصبح مدرسةً يمنية بامتياز منذ ثلاثين عاماً على الأقل! والهدف تمييع القضايا، وإهدار الوقت، وتزييف الوعي، وإحراق المراحل!.. والمحصلة ما تعيشه البلاد الآن للأسف! بلادٌ تعيش على لحمها الحي! مكشوفة الأعصاب، مثخنة بتحطّم الآمال!.. إنه الحصاد المُرّ لفلسفة الهامش لا المتن.. الشكل لا المضمون.. العابر لا الدائم!.. الزائف لا الحقيقي! مثلاً.. أن تقام قبّة بالونيّة دائمة في ميدان السبعين، ونُصُبٌ -بضم الصاد وتسكينه إذا أردت !- تذكاري للشهداء والضحايا دون أن يتم تحقيقٌ جادٌّ ومُعلن، وعقاب للجناة!.. فهذا تغليب فجّ للشكل على المضمون!.. أو أن تصرّ على تنظيم بطولة خليجي عشرين كي تخسر كل مبارياتها! بل وتندلع بعدها ثورةٌ تطيح بكَ في الشهر التالي للبطولة!.. وكان ظنك أن الإصرار على تنظيم البطولة هو مفتاح الدخول إلى مجلس التعاون الخليجي! وأن فوزك بمباراةِ كرة قدم كفيلٌ بأن يفتح لك أبواب الجنة! وهذا جهل بالإدارة قبل السياسة!.. فالعالَم لن يحترمك إلا باحترامك لنفسك ولمقدّرات وطنك وشعبك!.. 
ولعلّ أبلغ دليل على ذلك أن مجلس التعاون الخليجي وفورَ اندلاع ثورات الربيع العربي مدّ يده للأردن والمغرب طالباً انضمامهما لمجلس التعاون الخليجي! وبدبلوماسية شديدة التهذيب اعتذرت المغرب! ورحّبت الأردن بذكاء متربّص!.. بينما الأخ القريب مصدومٌ فاغرٌ فاهُ دهشةً واستغراباً! ولم يفطن إلى أن لعبته المفضّلة لعبة الهامش لا المتن، والشكل لا المضمون كانت سبب الكارثة! بعد أن غابت الرؤية.. وقبلها غاب الفهم !
خلال سنوات طويلة كان الإعداد للاحتفالات والأوبريتات يملأ معظم أيام السنة.. وعلى نفس المنوال تم اصطناع أحزاب غير حقيقية، واختلاق سياسيين بالأجر اليومي.. وأمناء أحزاب بالعشرات، وجرائد معارضة بالمئات تموّلها الدولة ضد الحكومة!.. وكله من أموال الشعب.. مجرّد ديكور! لزوم الشغل السياسي الفارغ والممل! حتى فاض الكأس.. وفار التنّور أيضا!
الآن نشهد عودةً لهذه المدرسة، مدرسة الخواء والصخب في نفس الوقت! تغطية ًلأخطر ما يمرّ به البلد! لقد آن لهذه المدرسة الخائبة الفارغة أن تقفل أبوابها، ولهذا المسلسل الممل البليد أن يتوقّف!.. فالوطن مُنهكٌ والمواطن يترنـّح.. ونحن بحاجةٍ لعلاجٍ ناجعٍ لجراح الوطن، لا تخديراً كاذباً لأوجاعه.. نريد بلسماً نقياً لآلام المواطن لا سُمّاً في أكواب الذهب! حتى لو كان هذا الذهب موشّى بدَمْغة مجلس الأمن!.. لا نريد جراحةً شوهاء قد تصيب الجسد بالشلل.. أو حمقاء قد تؤدي إلى بتر أحد أعضائه.. أو تودي بحياته!.. حذار يا أطبّاء الوهم.. حذارِ يا دهاقنة الصُـدَفْ!

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عبد الناصر المودع
الفدرالية من إقليمين!! ووهم الانفصال المخملي
كاتب/عبد الناصر المودع
دكتور/عبدالعزيز المقالح
تعالوا نحلم
دكتور/عبدالعزيز المقالح
دكتور/د.عمر عبد العزيز
يمن واحد وإن تعددت الأنظمة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/فاروق علي حيدر
إذا عرف السبب بطل العجب
كاتب/فاروق علي حيدر
كاتبة/حنان حسين
الترهيب بالإرهاب
كاتبة/حنان حسين
دكتور/د .عبد السلام محمد الجوفي
الإرهاب والأمية والأحزاب
دكتور/د .عبد السلام محمد الجوفي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.153 ثانية